كـود : عمـر المزيـن//

ندّدت تنسيقية النقابات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وبشدة ما وصفته بـ”فضيحة” تسريب إدارة الشركة لصورة للعاملين قبل انطلاق الوقفة التقطتها كاميرات المراقبة المتبثة فوق المدخل الرئيسي للشركة إلى إحدى الجرائد في تواطؤ مكشوف ومحاولة يائسة للتعتيم وقلب الحقائق وضرب الوقفة والإساءة إلى العمل النقابي النبيل وتبخيس مطالب العاملين، وهو خرق سافر للقوانين المؤطرة لحماية المعطيات الشخصية ولحرية العمل النقابي”. حسب تعبير التنسيقية.

واعتبرت أن هذه الفضيحة “تنضاف إلى سلسلة الخروقات التي تشهدها المؤسسة وتؤكد بالصورة والدليل كل التخوفات والشكوك التي عبرت عنها تنسيقية النقابات والعاملون حول الهدف الحقيقي من زرع كاميرات التجسس في كل مرافق وممرات وقاعات التحرير واستوديوهات المؤسسة والخطورة البالغة التي تشكلها على مصير العاملين وحماية معطياتهم الخاصة وعلى حرية التعبير والرأي بهذه المؤسسة الإعلامية العمومية”.

وطالبت تنسيقية النقابات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، في بلاغ لها، توصلت به “كود”، بفتح تحقيق قضائي قي هذا التسريب، مؤكدة أنها ستتخذ كل التدابير والإجراءات القانونية اللازمة للكشف عن الحقائق ومعاقبة المسؤولين والمتورطين في هذه القضية.

كما جددت دعوتها رئاسة الشركة بفتح حوار جدي ومسؤول حول المطالب المشروعة والمستعجلة للعاملين، معلنة في الوقت نفسه عن استعدادها الكامل لخوض كل الأشكال النضالية والتحرك على واجهات متعددة لفضح كل الخروقات والقرارات الانفرادية للإدارة والدفاع المستميت عن حقوق وكرامة العاملين بالإذاعة والتلفزة.