كود طنجة//

تتواصل معاناة المئات من التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بمدارس وثانويات منطقة “امغوغة” بمدينة طنجة مع الطريق الوطنية رقم 2 التي يفصل بين أحيائهم السكنية وقاعات الدراسة.

وصارت أوقات الدخول والخروج من وإلى مؤسساتهم التعليمية ساعات قلق تتكرر بشكل يومي سواء للتلاميذ أو لأمهاتهم وآبائهم بسبب صعوبة عبور هذه الطريق الخطيرة التي تتجاوز فيها جل السيارات السرعة القانونية وتشهد اكتظاظا مروريا يجعل عبورها أمرا خطيرا خاصة بالنسبة للصغار.

“كّود” التقت ببعض الأمهات اللواتي رافقن أطفالهن إلى غاية الثانوية الإعدادية محمد بن تومرت، واللي عبرو على الغضب ديالهم بسبب عدم اتخاذ السلطات المحلية أو المنتخبة أو الأمنية لأي إجراء من شأنه تسهيل عبور التلاميذ لهذا الشارع الخطير.

ذات الشهادات أكدت أن جمعيات اولياء امور تلاميذ ثلاث مؤسسات تعليمية يعاني تلاميذها من هذا المشكل راسلت مقاطعة امغوغة ومديرية التعليم حول هذا الموضوع وقدمت اقتراحات للحد من خطورته، مثل بناء جسر فوق الطريق أو على الأقل في الظرف الحالي، تخصيص رجل أمن ينظم عملية مرور وتوقف السيارات أثناء عبور التلاميذ للطريق خلال اوقات الدخول والخروج الرسمية.

“بغينا يديرولينا شي حل قبل ما تطيح شي روح ديال طفل بريء”، هكذا صرخت إحدى الأمهات لميكروفون “كّود” وهي تمسك بقوة بيد ابنتها ذات العشر سنوات قبل أن تهرول معها مستغلة شبه انفراج في تدفق السيارات على طريق “الخلعة” لتوصلها إلى مدرستها.

وفعلا لاحظت “كّود” بعين المكان مدى صعوبة عبور الطريق نظرا لعرضه الكبير وأيضا لعدم احترام الغالبية العظمى للسائقين بهذا الشارع بالذات، وعكس باقي المناطق بمدينة طنجة، لممرات الراجلين التي يستلزم ان ترافقها على ناصية الطريق إشارات ضوئية تنبه السائقين لممر تلاميذ المدارس.