عمر اوشن-كود

قريبا .. بعد سنوات سنحقق الأمنية  بوصول عدد سكان العالم الى 10 ملايين بني آدم على الأرض الصغيرة المتعبة..

الأمل و النداء كان هو:  تكاثروا تناسلوا  فإني  مباه بكم الأمم  يوم القيامة.

النداء وجهته طبعا كل الاديان ..

و ها نحن اليوم و الحمد لله نخطو خطوات حثيثة نحو القيامة ديال بصح: أرض  ضاقت  بما تحمل من وزر و اثقال .. بشر فاق الحدود و موارد طبيعية  تنقص كل يوم و دقيقة و جفاف و تقلبات مناخية تهدد بالخراب القادم على الابواب.و نحن نفرح لزيادة السكان في مصر و نيجيريا و الهند و بلدان أخرى تجرنا الى الهاوية..

أنا متشائم و لا اتصور سوى لابوكاليبس.عطش مصر و جوع الهند و جفاف في قلب سويسرا..

ها هي القيامة قد بدأت  تباشيرها من الآن  و لا نحتاج الى بيانات كوب 22 لتشرحها لنا بتقارير خبراء لسنا في حاجة لها لو تأملنا المجال و الفضاء حولنا..حالة البحر و الأنهار الجافة و البحيرات التي صارت بقعة قرعاء و غابات لا نملك منها سوى صور ذكرى  و إزدحام في مدن العالم يهدد بالسكتة القلبية و يسبب الاكتئاب و الامراض المزمنة..

قلت لكم أنا متشائم..أنا هكذا..و هذا طبعي.ولي مباغانيش افضل له الا يشاهد السيناريو الذي  أخطط  له.

مصر يقل ماؤها  بينما يكثر فيها الضجيج و اللغط و الفقر و الملتحين و الافواه التي تنتظر المرعى.

لا تكبر بالزربة  سوى الزبالة يقول مثل مغربي..

الانهار نشفت..الطيور تنقرض.و الاسماك تفقد طعمها..و البحار تتلوث و الدب الروسي ينقرض..زهرة سوسن طنجة التي عشنا الربيع وسطها تركت مكانها لاسمنت حقير فظيع..

لا تقتلوا أولادكم من إملاق.نحن نرزقكم و إياهم..

لكن  النهر جف و البحر تلوث و الغابة أكلتها  الشركات و الماء يتحول الى نفط  القرن الحالي و الذرة تحولت الى نبتة مهجنة مريضة و الطماطم تصلح للديكور و ليس للاكل ..

من اين جاء هذا الصهد الذي يخنق العالم؟

لا اعرف مالتوس لكني كلما عبرت عن هذا الرأي أواجه  بمن يقول لي هذه فكرة مالتوس .؟

و هي متشائمة  تجاه مستقبل البشر المتكاثر فوق  أمنا الأرض ..أقسم  بالله أنني لا يهمني مالتوس هذا او غيره و ما يفزعني هي مدرسة الواقع و الحياة..

وضع الاطفال المشردين في العالم بالملايين..

الاطفال الذين  يموتون بالجوع في أفريقيا ولدوا برزقهم..

الاطفال الذين يرمون في الرصيف و يشمون سيلسيون  ولدوا برزقهم..

الذين يشتغلون  في الحقول و المناجم و الدعارة و اشغال شاقة دون سن 18 سنة هم أيضا ولدوا برزقهم الذي تحدث عنه فقيه المسجد و رجل الدين في الفاتيكان القديمة..اليوم إعترفت  الكنسية بزز منها بجدوى تحديد النسل ..

الاطفال الذين لا يجدون الطبيب و المدرسة  ولدوا لنباهي بهم الأمم  في هذه القيامة التي نعيش..

إزدحام المدن يسبب العنف و الجريمة و كل الامراض التي يمكن أن نتخيلها.و المستفيد  من تكاثر البشر هي الشركات لأنها  تبحث عن مستهلك و أرباح فقط و لا يهمها أن يفوق سكان الهند مليار نسمة و يعيش نصفهم في الأزقة ..

:ننافس الفئران و الأرانب. .و قريبا سيغرق العالم. .

تكاثروا فإن الخراب ينتظرنا جميعا إن شاء الله.

.