هشام أعناجي – كود الرباط//
سجل تقرير جديد للمجلس الأعلى للحسابات، أرقاما صادمة تتعلق بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمغرب، حيث كشف عن جوانب كثيرة من الاختلالات التي شابت هذه المؤسسات.
وأكد التقرير أن 44 في المائة من المؤسسات التي تمت زياراتها توجد في بنايات قديمة ومتهالكة تعاني من غياب برامج فعلية للصيانة وضعف الامكانات المرصودة لهذا الغرض مما يؤثر سلبا على ظروف المستفيدين.
كما أن 51 في المائة من هذه المؤسسات لا تحرص على توفير واحد أو أكثر من المرافق التي تم تحديدها بدفتر التحملات الجاري به العمل، ويتعلق الأمر بقاعات منفصلة للاكل ومراحيض وحمامات بالعدد الكافي ومساحات بعض المرافق الضرورية لتلبية متطلبات المستفيدين.
ومن بين الاختلالات التي وقف عليها التقرير، وضعية بنايات ومرافق هذه المؤسسات، حيث سجل التقرير أن 23 في المائة منها توجد في مواقع لا تتلاءم مع طبيعة الخدمات التي تقدمها خصوصا فيما يتعلق بتمركزها قرب بعض الأنشطة التي تحدث ضوضاء او في مناطق يصعب الولوج إليها داخل المدن العتيقة أو تكون بعيدة عن الساكنة المستهدفة.
وأورد التقرير كذلك أنه يتم إيواء بعض المستفيدين في بنايات غير تلك المبينة في الرخصة، أي دون الحرص على توفير كل الشروط التي على أساسها تم الرخيص، حيث يتم ايواء المستفيدين دون ترخيص مسبق.
وقال التقرير إن مرافق هذه المؤسسات التي تحتضن الفئات الصعبة، خصوصا مرافق الايواء والمطبخ والمخزن، لا تتلاءم مع المعايير التي تم تحديدها بالنسبة لكل صنف، وبعض المؤسسات لا تتوفر على ربط بشبكة التطهير.
ويتضح من خلال معطيات التقرير أن الاحسان يشكل المورد الأساسي لتمويل مؤسسات الرعاية الاجتماعي التي تعنى بالأشخاص في وضعية صعبة، خلال الفترة 2012ــ2016، حيث بلغت نسبته 50،98 في المائة من مداخيل المؤسسات متبوعا بالدعم العمومي بما نسبته 37،20 في المائة وعائدات الأملاك والمشاريع بنسبة 11،82 في المائة.
وفي ما يتعلق بمعدل منحة التسيير خلال فترة 2013 ــ 2016، تستفيد ما نسبته 42 في المائة من المنح المؤسسات التي تعنى بالأطفال، و28 في المائية تخصص للمؤسسات التي تهتم بالمسنينن.