عمـر المزيـن – كود///

[email protected]

كشف تقرير صادر عن المهمة الاستطلاعية حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية أن الحي الجامعي “ظهر المهراز” يعد من الأحياء الجامعية العريقة، وتأسس سنة 1980، حسب المعطيات التقنية المقدمة من إدارة الحي، ويساهم في إيواء عدد كبير من الطلبة ويستقطب منذ تأسيسه الطلبة الوافدين من مختلف أقاليم جهة فاس مكنس، خاصة منهم طلبة إقليم تاونات بنسبة تتعدى 60 في المائة.

وسجل أعضاء المهمة الاستطلاعية حول شروط وظروف الإقامة بالأحياء الجامعية، إشكالية التنظيم الذاتي لمسألة الإيواء من طرف الطلبة، وتحديدا بعض المجموعات الطلابية، فهم من يوزع الأسرة على الطلبة، وكذلك هم من يقترح الزيادة في هذه الغرفة أو تلك، الأمر الذي يطرح مشكل الاكتظاظ فتجد 6 أو7 طلبة في غرفة واحدة.

وأفاد بعض الطلبة أنه كان هناك مشروع لحي جامعي، تم الشروع في بنائه منذ مدة طويلة فتم التوقف ولا تعلم أساس ذلك، مقابل ضعف تواصل إدارة الحي مع الطلبة القاطنين سواء على مستوى تفقد الغرف والأجنحة والاستماع إليهم.

ودعت المهمة إلى إعادة وترميم وصباغة الحي الجامعي، بسبب ظهور بعض الشقوق خارج البنايات وداخل بعض الغرف، إلى جانب الرطوبة في الجدران والأسقف، مع غياب الولوجيات لأشخاص في وضعية إعاقة.

كما دعت إلى إصلاح المراحيض والحمامات التي توجد في حالة سيئة وكارثية، بالإضافة إلى ضعف استجابة الإدارة لاحتياجات الطلبة المتعلقة بغرفهم، كإصلاح الكهرباء، أو صنابير الماء، أو اللحاف أو غير ذلك، مما يتطلب وجود للصيانة بشكل دائم ومستمر.

وسجل التقرير البرلماني صعوبة تنقل الطلبة القاطنين بالحي بين الأحياء الجامعية والكليات التي يدرس بها الطالبات والطلبة، مع غياب أبواب ونوافذ الإغاثة، بالإضافة إلى أن مدة الاستحمام غير كافية.

من جهته، أوضح مدير الحي الجامعي لأعضاء المهمة أن أهمية وحقيقة واقع الاكتظاظ الذي يعرفه حي ظهر المهراز تتجلى في أن الغرفة الواحدة ينبغي أن تستضيف أربع طلبة وليس أكثر، كما هو الحال اليوم.

كما أقر بصعوبة معرفة جميع القاطنين بالأحياء الجامعية، والعمل على تسجيلهم رسميا بكشوفات المستفيدين القانونية بسبب تحكم الطلاب في تدبير ملف الإيواء، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة فاتورة استهلاك الماء والكهرباء، مما يستدعي إيجاد حلول بديلة.

كما أكد على جهل أسباب توقف بناء الحي الجامعي الجديد ومطعمه رغم انطلاق أشغالهما، حيث تكلفت بهما مؤسسة العمران، موضحا أن معظم القاطنين بالحي يأتون من مدينة تاونات، إذ لديهم حصة الأسد من عدد الأسرة والغرف. كما أوضح أنه سيتم الاستجابة لطلب تمديد المدة الزمنية للاستحمام في نصف ساعة.