الوالي الزاز -كود- العيون///
[email protected]

نفت تقارير إخبارية إسبانية مسؤولية إسبانيا أو المغرب في كارثة غرق قارب مخصص للهجرة غير الشرعية قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية، الأربعاء الماضي، في وقت حاولت فيه صحف معادية للمغرب تحميله المسؤولية

وقالت تقارير إخبارية في روايتها عن الحادثة، أن التنسيق المغربي الإسباني أسفر عن إنقاذ العشرات من المرشحين للهجرة غير الشرعية كانوا على متن القارب الذي كان يحمل على متنه نحو 61 مرشحا للهجرة غير النظامية.

وأوضحت المصادر، أن مروحية الإنقاذ البحري إعترضت في يوم الثلاثاء القارب المطاطي على بعد 74 كيلومترًا من سواحل الصحراء و 162 من غران كناريا، بحيث ربط ربان الطائرة الإتصال بمركز تنسيق سالفامار في لاس بالماس لمعرفة ما إذا كانت المياه التي تقع عليها السفينة من اختصاص مغربي أم إسباني، وبعد محاولتين أُمر بالعودة إلى القاعدة دون تنفيذ عملية الإنقاذ، وفي ذلك الوقت كانت هناك سفينة إنقاذ بحري على بعد ساعة من القارب، بحسب “كادينا سير”.

وأردفت المصادر، أن Maritime Rescue دافعت يوم الجمعة عن قرار تولي المغرب إنقاذ القارب الذي انتهى به المطاف بالغرق بعد عشر ساعات من الانتظار في المحيط الأطلسي، إذ أشارت “إيفي”  أن القارب كان في منطقة مسؤولية مشتركة” وأقرب إلى ساحل الصحراء، مضيفة أنه وحتى اللحظة الأخيرة لم يكن أحد يعلم أن من كانوا على القارب في خطر.

وكشفت المصادر، أن عملية الإنقاذ التي نفذها المغرب في اليوم التالي بناء على نداء إسبانيا تمت بإستعمال زورق البحرية الملكية “المنصور، الذي وصل إلى المنطقة في الساعة 6:20 من صباح يوم الأربعاء، فيما أبلغت طائرة الإنقاذ البحري الإسبانية عن موقع القارب على الساعة 7:53 مساءً يوم الثلاثاء.

وأبرزت المصادر، أنه جرى فتح تحقيق بعد إنتقادات من المنظمات غير الحكومية Caminando Fronteras و Alarm Phone وعدد من الأحزاب بما في ذلك IU و Coalición Canaria و Nueva Canarias.

وفي السياق ذاته أوردت المصادر، أنه”بما أن الإنذار بالحادث وقع في منطقة البحث والإنقاذ (منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ) المشتركة بين إسبانيا والمغرب ، كما هو مذكور في خطة البحث والإنقاذ العالمية للمنظمة البحرية الدولية ، يجب على البلدين التنسيق بشأن من يشرع في الإنقاذ ويفترض تنسيق حالة الطوارئ “، وفق بيان سالفامينتو ماريتيمو.

وأشارت أن القارب الذي كان على متنه نحو 60 راكبا كان على بعد 40 ميلا (74 كيلومترا) من مدينة النرسى قرب العيون و 88 ميلا (162 كيلومترا) من غران كناريا، مضيفة أن ” المغرب تولى التنسيق وتعبئة الوسائل للمضي قدماً في عملية الإنقاذ، لا سيما بالنظر إلى أن السفينة  تعرضت للخطر، مؤكدة أن المغرب أرسل  سفينة لحراسة القارب طوال الليل.

وقالت Maritime Rescue أنه “بمجرد تولي السلطات المغربية للبحث والإنقاذ التنسيق” ، فقد أتاحت “التعاون في كل ما هو مطلوب ؛ ومن ثم تم تحضير طائرة هليكوبتر بعد الطلب”، نؤكدة أن “هذا الإجراء ، من ناحية أخرى ، هو الإجراء المعتاد بين دول الجوار ويتم تنفيذه في مناسبات عديدة مع كل من المغرب والمملكة المتحدة أو فرنسا”.

وتضيف المصادر، أنه بحسب المعلومات التي قدمها المغرب، فلم يكن هناك أشخاص في المياه وقت وصول زورق الدورية التابع لها (المنصور) في منطقة الحادث، ويؤكد أنه “لم يكن لدى مراكز تنسيق الإنقاذ البحري أي معلومات تفيد بأن ل السفينة والمهاجرين كانوا في خطر حتى بدأت عملية الإنقاذ بالفعل “.

ويذكر أن نحو 40 مرشحا للهجرة غير الشرعية قد قضوا غرقا، في الوقت الذي تمكنت فيه البحرية الملكية من إنقاذ 24 شخصا وإنتشال جثة، بينما قالت تقارير إسبانيا أن 37  مرشحا للهجرة غير الشرعية قضوا غرقا.