أنس العمري//

كشفت التحريات المنجزة في قضية اختطاف الرضيعة ربيعة من قسم الأطفال الهاروشي بالدار البيضاء عن تفاصيل مثيرة بشأن الدوافع التي جعلت مريم (ن) تقدم على ارتكاب هذه الجريمة.

وحسب ما أسر به مصدر مطلع، ل «كود»، فإن المشتبه فيها، المزدادة سنة 2002، عمدت إلى تنفيذ العملية بعد خسارتها جنينها إثر تعرضها لنزيف حاد، مشيرا إلى أنها أرادت التستر على الحادث وعدم إخبار زوجهاالمقترنة به ب «الفاتحة»، باختطاف الرضيعة وادعاء بعد استكمال فترة الحمل أنها أنجبتها منه.

وعثر على الطفلة ربيعة، مساء أمس الخميس، بعدما قادت إجراءات البحث والتحري إلى تشخيص هوية المشتبه فيها وتحديد مكان إقامتها بالقرب من حي ليساسفة بالدار البيضاء، حيث أسفرت عمليات التفتيش عن حجز الملابس التي ظهرت بها المشتبه بها في تسجيلات كاميرا المراقبة بالمستشفى، قبل أن يتم الاهتداء لاحقا إلى مكان تواجدها بمسكن عائلتها بمنطقة الرحمة والعثور بحوزتها على الرضيعة المختطفة، مساء أول أمس الأربعاء.

وأوضحت المعاينات الأولية أن الحالة الصحية للرضيعة عادية، وجاري حاليا عرضها على الخبرة الطبية، بينما تم إخضاع المشتبه فيها لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات ارتكابها هذه الأفعال الاجرامية، فضلا عن رصد كل التواطئات المُحتملة التي يمكن أن تكون ساهمت في تسهيل ارتكاب هذه الجريمة.