عمـر المزيـن – كود///
حصلت “كود” على تفاصيل صادمة عن القضية التي يتابع فيها حاليا خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة سيدات ومواطن سوري مقيم بالمغرب، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس، وذلك على خلفية تورطهم في النصب والاحتيال على الراغبين في الهجرة والاتجار في البشر.
وقد أثبت البحث الذي أنجزته عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس مع أفراد شبكة التي يتزعما سوري أن هذه الشبكة كل ما فيها يخصه قامت باستدراج مجموعة من الأشخاص الراغبين في الهجرة إلى دول الخليج.
وكشف مصادر خاصة لـ”كود” أن المتهمين الموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بوركايز أجمعوا أنهم فعلا قاموا باستدراج مجموعة من الضحايا قصد مساعدتهم في الهجرة إلى دول الخليج.
كما أكد مجموعة من الضحايا أثناء الاستماع إليهم، حسب مصادر “كود”، أن المتهمين قاموا فعلا باستدراجهم قصد الهجرة إلى دول الخليج، فيما أكد مجموعة من الشهود أنهم عاينوا قيام الموقوفين وهم بصدد استدراج هؤلاء الضحايا.
وقد أثبت البحث أن أعضاء هذه الشبكة، كانوا يستعملون وسائل الاحتيال والخدام في عملية استدراج الضحايا، وذلك عن طريق إيهامهم بأنهم سيبرمون عقود عمل عن وظائف مشروعة في حين أن حقيقة الأمر خلال ذلك.
وقد اعترف المتهمين تلقائيا أنهم كانوا يطلبون من الضحايا تصوير مقاطع فيديوهات من خلالها يتم إظهار مفاتنهن ويوهمهمن بأن هذا الأمر يطلبه رب العمل، لكن حقيقة الأمر بينت أن الأمر يتعلق بعرض هذه الفيديوهات على أشخاص يتواجدون بدول الخليج، وأنهم يختارون الفتيات اللواتي يعتبرهن صالحات للدعارة.
وكشفت التحريات والأبحاث أن مجموعة من الضحايا أكدوا أنهن بالفعل تعرضن للخداع والاحتيال وذلك بهدف استدراجهن للتوجه إلى دول الخليج، حيث يتم إيهامهن بأنهن سيتعملن في مهن مشروعة لكنهن يجدن أنفسهن عرضة لممارسة الجنس عليهن.
أكثر من ذلك، كشفت مصادر أن مجموعة من الضحايا يجدن أنفسهن مجبرين على قبول طلب المتهمين وذلك على اعتبار أنه يتم سحب وثائقهن التعريفية ويتم تهديدهن بالزج بهن في السجن إن هن رفضن الخضوع لطلب استعلالهن في الدعارة.