عمـر المزيـن – كود//

حصلت “كود” على تفاصيل حصرية حول تورط شخص كيعمل سائق بالشركة الوطنية لطرق السيارة بالمغرب في جرائم “النصب واستعمال وادعاء لقب متعلق بمهنة نظمها القانون والتزيي بغير حق بزي نظامي”، وهي القضية المعروضة حاليا على غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية في فاس.

وحسب المعلومات للي كتوفر عليها “كود”، فإن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس توصلت بتعليمات من النيابة العامة حول إجراء بحث في شكاية تقدمت بها سيدة أرملة إلى المديرية العامة للأمن الوطني تتهم فيها موظف شرطة بتعريضها لجريمة النصب والاحتيال بعد إيهامها بالزواج.

وأكدت الضحية “مريم.ك” أنها تعرفت على المتهم في سنة 2021، وتطورت علاقتهما معا إلى أن تقدم لخطبتها بشكل رسمي، وبعد مرور أسبوع طلب منها تزويدها بنسخة من بطاقة تعريفها الوطنية من أجل تقديم طلب الزواج لدى المصالح المختصة التي يعمل بها للقيام بمهمة البحث التي يتم إجراؤه مع الموظفين التابعين للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأشارت إلى أن المعني بالأمر تسلم منها بطاقة التعريف الوطنية، قبل أن تتلقى مكالمة هاتفية من رقم مجهول، ادعى صاحبه أنه موظف بالمصالح المركزية للأمن الوطني، وأخبرها أن طلب الزواج الذي تقدم به خطيبها قد تم قبوله.

وأوضحت أنها بدأت تثق بالشرطي المزعوم ووافقت على استقراره معها بمنزلها وتعاشره معاشرة الأزواج، مؤكدة أنها تجهل ظروف وملابسات حصوله على صدرية خاصة بموظفي الأمن الوطني، وهو من أرسل لها صورة له وهو يرتديها عبر تطبيق التراسل الفوري “واتساب”.

وحاول المتهم، وفق المعلومات التي تتوفر عليها “كود”، أن يطمئن الضحية ويوهمها بعد بعثه الصورة المذكورة أنه في إطار مهمة رسمية خارج نفوذ مدينة فاس خاصة بعد الشكوك التي كانت تراودها بسبب غيابه المتكرر عن المنزل.

وبعد افتضاح أمره، تضيف مصادرنا، اختفى هذا الأخير عن الأنظار، الأمر الذي جعلها توجه شكاية مكتوبة للمديرية العامة للأمن الوطني، مباشرة بعد ذلك، حضر إلى منزلها والد المتهم المعتقل حاليا بسجن بوركايز وشقيقه، وقاما باستعطافها وطلبا منها تسوية الوضع بشكل ودي دون اللجوء إلى القضاء أو تسجيل شكاية في الموضوع.

ورأفة للحالة الصحية لوالدة المتهم التي خضعت مؤخرا لعملية جراحية، سلمت لشقيقه التزام مكتوب مصادق عليه من طرف السلطات المحلية بعدم متابعته أمام القضاء مقابل تسلمها مبلغ مالي قيمته 5 ملايين سنتيم كانت قد أقرضته له.

المتهم الذي تبين أنه ينتحل صفة موظف شرطة اعترف تلقائيا بعلاقته الجنسية غير الشرعية مع المشتكية، مؤكدا أنه يعرفها منذ ما يقارب 12 سنة، نافيا انتحاله لصفة شرطي، كما أوضح أن الصورة التي بعثها للضحية وظهر فيها يرتدي صدرية تخص موظفي المديرية العامة للأمن الوطني تخصه، وهو من قام بالتقاطها بمفرده منذ ما يقارب 6 أشهر من داخل سيارة لعميد شرطة الذي يترأس الدائرة الأمنية “باب الفتوح”.

كما أشار في ذات السياق، أن التقط الصورة أثناء نقل عميد الشرطة إلى مستشفى الغساني من أجل إجراء فحوصات طبية حول مرض عضوي، فاستغل فرصة تواجده بالمؤسسة الصحية وقام بارتدائها والتقاط صورة له بدون علم موظف الشرطة.

وأثناء الاستماع إلى رئيس الدائرة الأمنية باب الفتوح في محضر قانوني،أفاد أنه يعرف المتهم حق المعرفة كونه يعتبر صديقا للعائلة، معتبرا أن ما ارتكبه لحظة تواجده بالمستشفى منافيا للقانون وأنه يضع مجموعة من الصدريات الخاصة بموظفي الشرطة داخل سيارته الخاصة، وذلك خلال مشاركتهم في أعمال نظامية لخشية تعرضها لأي فعل سرقة ويقوم بإحالتها على كتابة المصلحة بمجرد الانتهاء منها.