عمر المزين – كود//

حصلت “كود” على تفاصيل حصرية حول القضية التي يتابع فيها طبيب معروف بفاس قررت غرفة الجنح (تلبس سراح) بالمحكمة الابتدائية بالمدينة، وذلك على خلفية تورطه في فضيحة طبية أدت إلى شلل طفل قاصر.

وتفجرت هذه الفضيحة، حسب مصادر “كود”، حينما التحقت والدة الضحية بمصحة النور، وعرضت ابنها القاصر على أحد الأطباء المختص في جراحة الأطفال، الذي سلم ابنها بعض الأدوية لأن حرارته كانت مرتفعة، وأخضعه لفحوصات وتحاليل طبية خلصت إلى أنه يعاني من مرض “الدودة الزائدة” التي يجب استئصالها في الحين ودون أي تأخير عن طريق إجراء عملية جراحية.

وقالت المصادر ذاتها أن الطفل خضع للعملية الجراحية بعد موافقة والدته، حيث تم إدخاله لغرفة العمليات، على أساس أن لا يتعدى وقت إجرائها 45 دقيقة حسب ما أخبر البروفيسور والدة الطفل القاصر.

وكشفت المشتكية لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية أنه بعد ساعتين على إدخال ابنها إلى غرفة العمليات أخبرتها عاملة في المصلحة أن ابنها بدأ يسترجع وعيه بعد خضوعه للعملية الجراحية، وعند منتصف الليل بدأت تطالب برؤية ابنها لأنها كانت خائفة عليه، فخرج عندها الطبيب المكلف بالتخدير المتورط حاليا في هذه القضية.

الطبيب المذكور أخبر والدة الضحية أن ابنها وزنه زائد وبالتالي أعطاه جرعة زائدة في مادة التخدير كي لا يستفيق أثناء إجراء العملية، لكنها كانت مصرة على رؤيته، حيث تم تمكينها من ذلك، فلاحظت أن جسد ابنها تكسوه زرقة وبدأ ينتفخ فاستفسرت الطبيب المكلف بالتخدير لكن كان يلح أن جسد الطفل غير منتفخ، وأنه سيسترجع وعيه بعد وقت وسبب تأخر ذلك ناتج عن الجرعة الزائدة للمادة المخدرة.

والدة القاصر عبرت حينها عن احتجاجها بخصوص إعطاء الطبيب جرعة زائدة من المادة المخدرة كونه طفل صغير لا يمكنه تحمل ذلك، حينها  أخبرها رفقة زوجها أن آلى تمرير الأكسيجين مصابة بعطل وأنه عوض أن يمده بالأكسيجين خلال إجراء العملية مدته بغاز “الغليوتيل”، وانتبهت لذلك في آخر لحظة من إجراء العملية وكان ممكن أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب ذلك لولا تقديم الإسعافات الأولية الضرورية في الحين.

وأكدت المعنية بالأمر أنه تم نقل ابنها وهو في حالة يرثى لها إلى إحدى الغرف بالمصحة، لكن حالته بدأ تزداد سوءا، وبالتالي بدأت تطالب بحضور طبيب آخر من أجل الاطلاع على الحالة الصحية لابنها ومده بالعلاجات الضرورة لإنقاذه، فأخبرها طبيب التخدير أنه اتصل بقسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني فطلب منه نقل الطفل على وجه الاستعجال إلى هناك، مضيفة أنه تم تسخير سيارة إسعاف خصوصية عملت على نقل ابنها إلى قسم الإنعاش الطبي، حيث بقي هناك يخضع للعلاجات الضرورية.

والدة الطفل القاصر أكدت أنها لاحظت أن حالة ابنها الصحية لم تتحسن بشكل جيد لأن غاز “الفيلوتيل” الذي تم مده به لحظة إجراء العملية أثر بشكل سلبي على مختلف أعضاء جسمه، حيث أصابه مرض النسيان بنسبة كبيرة، كما أنه لم يعد يرغب في الأكل، وجسمه أصبح هزيلا، بين الفينة والأخرى يصاب بحالات غضب شديد وهستيريا لدرجة أنه حاول عضها وعض كل من يجده في متناوله ولا يتحكم في حركاته.

وذكرت في ذات السياق أن ابنها خضع للفحص والعلاج من طرف البروفيسور سناء شوقي المختصة في الأمراض العصبية بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، وتسلمت تقريرا مفصلا عن حالته الصحية يوضح أن جزءا من مخه لم يعد يؤدي مهامه بشكل سليم.