عمر المزين – كود///

علمت “كود”، من مصادر مطلعة، الفرقة الولائية للاستخبارات الجنائية والدعم التقني للأبحاث التابع للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس، أحالت أمس الثلاثاء، على الوكيل العام للملك بالمدينة، زعيمة إحدى الشبكات الكبيرة للاتجار في البشر.

وقالت المصادر ذاتها أن المعنية بالأمر جرى توقيفها بمدينة العرائش على اعتبار أنها كانت تشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني على خلفية تفكيك الشبكة الإجرامية التي كانت تتزعمها إلى جانب شريكتها التي أحيل في وقت سابق على النيابة العامة المختصة إلى جانب عدد من المتهمين.

وسبق للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس أن باشرت أبحاث وتحريات حول مجموعة من المنشورات تعرض خدمات جنسية داخل محلات الـ(SPA) بفاس، والمتاحة للعموم عبر الموقع الإلكتروني “AfriBaba”، أسفرت عن تحديد محل تجاري يتعاطى لهذا النشاط، حيث مكنت العملية الأمنية التي استهدفته من إيقاف كل من “ه.ا” مع كل “و.م” و”ب.م” داخل حمام، و”ع.ع” مع “م.ا” داخل إحدى غرف التدليك.

كما شملت عملية الإيقاف، حسب مصادر “كود”، باقي العاملات كل من “ح.ا” و”ص.ا” و”ك.ا”، بالإضافة إلى مسيرة المحل “نورة.ن،” والذين أحيلوا كلهم على النيابة العامة في وقت سابق، في بقيت في حالة فرار المحالة أمس الثلاثاء على الوكيل العام للملك، حيث حررت في حقها مذكرة بحث على الصعيد الوطني إلى أن توقيفها يوم 16 من يونيو الجاري من قبل مصالح الأمن بالعرائش، حيث تم استقدامها ووضعها تحت الحراسة النظرية.

وعند تعميق البحث مع المعنية بالأمر، كشفت هذه الأخيرة أنها قررت خلق شركة مع إحدى السيدات، حيث اكترت معها محل تجاري مقابل سومة شهرية قدرها 5000 درهم بعمارة سكنية، حيث قامتا بإعداد واجهة المحل على شكل صالون نسائي، قبل أن تقسم طابقه التحتي الأرضي وسدته إلى غرف للتدليك وحمام، وفاقت التكلفة الإجمالية لهذه التعديلات والإضافات ما مجموعه 130 ألف درهم سددتها مناصفة مع شريكتها.

وأشارت إلى أنها قامت بعد ذلك باستقطاب مجموعة من الفتيات ممن أبدين رغبتهن في التعاطي للدعارة، وأشرفت مع شريكتها على تنظيم العمل داخله بعدما قامت بالترويج للخدمات الجنسية التي سيتم توفيرها المتمثلة في استقبالهما للرجال الراغبين في ممارسة الجنس، واستمر الوضع على هذا الحال إلى داهمت عناصر الشرطة المحل المذكور، حيث توارت زعيمة هذه الشبكة عن الأنظار، وانتقلت للعيش بمدينة طنجة، إلى أن تم إيقافها من طرف الشرطة بمدينة العرائش.

وأكدت المعنية بالأمر “سعاد” أنه بناء على اتفاق مسبق وتابث مع شريكتها “نورة” أنها قامت بإحداث شركة محدودة المسؤولية، ظاهريا للتمويه صالوح للحلاقة وتجميل النساء وحقيقتها وكر لممارسة الجنس بمحل داخل عمارة سكنية لها منفذ وطريق واحد مناسبة تماما لهذا النشاط، حيث قامتا بتعديله وتأهيله على شكل غرف للتدليك وحمام لنفس الغرض واستقطبتا له عدة فتيات وسيدات ممن يمتهن ممارسة الدعارة.

وأقرت المتهمة أن القاسم المشترك بينهن هو المستخدمات هو أنهن عاطلين عن العمل ويعيشون أوضاعا اقتصادية صعبة ومزرية، وهن في حاجة ماسة للمال سواء من أجل إعالة أنفسهن أو من أجل إعالة أبنائهن وأسرهن، وهو ما استغلته مع شريكتها في نشاطاتهما المحظور، حيث كانتا تحرصان يوميا على أن تظهرهن في حلة جيدة للزبناء، وإن لا يغادرن مكان عملهن إلا بعد إقفال المحل في ساعة متأخرة من الليل، حيث كانت تفرض عليهن تناول وجبات الأكل داخله، مخافة من عدم تواجد إحداهن أثناء زيارة الزبناء ممن يفضلهن على الأخريات.