عمر المزين – كود///

حصلت “كود” على تفاصيل حصرية  حول الشكاية التي وضعت في مواجهة رئيسة جمعية صنهاجة الريف للأطفال المعاقين ذهنيا بجماعة “تارجيست” بإقليم الحسيمة، يلتمس فتح تحقيق في شبهة اختلاس وتبذير أموال عمومية واستغلال الأطفال في وضعية إعاقة للاغتناء الغير المشروع.

وكشفت الشكاية أن المعنية بالأمر تستفيد من تمويل صندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي في إطار برنامج تحسين ظروف تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة تحت إشراف مؤسسة التعاون الوطني ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة منذ سنة 2019 بمبالغ مهمة فاقت 800.000.00 ألف درهم في بعض السنوات.

رئيس جماعة تارجيست الذي كان وراء وضع هذه الشكاية أكد أنه بلغ إلى علمه أن المشتكى بها تلجأ إلى طرق احتيالية وتلاعبات خطيرة في صرف تلك الأموال، حيث يتم التلاعب في عدد الأطفال المستفيدين بغية الرفع من قيمة الدعم.

كما جاء في الشكاية التي أحيلت على البحث بتعليمات من الوكيل العام للملك بفاس أن رئيسة الجمعية المذكورة تعمد إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الأطفال في وضعية إعاقة فكلما زاد عددهم يرتفع مبلغ التمويل في حين يلج المقر الذي تستعمله إلا عدد قليل.

وفجرت الشكاية أيضا فضائج ثقيلة تتمثل في وجود عقود تشغيل وهمية مع عدد من أفراد أسرة المشتكى بها (أخوها، زوجة أخوها، ابن أخوها هذا الأخير يتوفر على محل لبيع الملابس ومواد التجميل)، بالإضافة إلى خادمتها المنزلية (والتي لا تتوفر على أي مستوى دراسي وهي مربية داخل الجمعية) دون أن يقدموا أية خدمة داخل الجمعية.

وكشفت الشكاية عن وجود اقتطاع من الأجور التي تتلقاها المربيات من الجمعية لفائدة رئيسة الجمعية، وإلا فلن يتم تشغيلها، مع وجود شبهة تلاعبات في الكازوال المخصص لنقل الأطفال المستفيدين عن طريف أخذ مقابله المادي.

وأكد رئيس جماعة تارجيست أن المشتكى بها تسلم للعاملين معها إشهادات بالتوصل بمستحقاتهم مكان المبلغ فارغ قصد المصادقة عليها، موضحا أنه سبق أن تسبب لها في نزاع مع الموظف المكلف بالمصادقة على الوثائق بجماعة تارجيست وحاليا توجه كل من يتلقى مال من الجمعية لجماعة سيدي بوتميم للمصادقة على تلك الإشهادات.

وجاء في ذات الشكاية أن المعنية بالأمر تقوم بين الفينة والأخرى بوضع مبالغ مالية مهمة في حسابها البنكي، متسائلا: كيف أن هذه السيدة لا تزاول أي عمل ولا تتوفر على أي مهنة سوى مهمتها كرئيسة جمعية التي هي مهام تطوعية تتوفر على سيارة ومبالغ بالحساب البنكي وشقة تم ترميمها بالكامل وتعيش حياة الرفاهية لا تتوفر عن السفريات داخل المغرب وخارجه”.

رئيسة الجمعية المذكورة، حسب شكاية رئيس جماعة تارجيست، كانت تشكل أيضا موضوع شكاية أخرى تقدمت بها الرئيسة السابقة للجمعة حنان سبع، مؤكدة هي الأخرى وجود اختلاس وتلاعبات في الكازوال واقتطاع مبالغ من تعويضات المربيات بما فيهم تلك المديرة نفسها لكن تم إقبار تلك الشكاية، ولم تتجاوز حدود إدارة التعاون الوطني.