أنس العمري -كود///

كشفات تنسيقية النقابات الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، أن أوضاع القطاع تعيش واقعا مريرا، زاد من حدته تعليق الحكومة لدعم المحروقات المخصصة للمهنيين، دون سابق إنذار، في ظل استمرار غلاء المحروقات، وإغلاق المنصة في وجه من مازالت لديهم ملفات عالقة تخص الدفعات السابقة.

ودعت التنسيقية، المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية الأربع، الحكومة إلى الإفراج الفوري عن الدفعة السابعة عشر من دعم المحروقات المخصص لمهنيي قطاع النقل الطرقي، والمعالجة الآنية لكل الملفات المتعلقة بالدفعات السابقة، والعمل على تسقيف سعر المحروقات.

وطالبت أيضا، الوزارة الوصية بالإصغاء إلى المشاكل الحقيقية للمهنيين والانكباب على معالجتها في إطار تشاركي، تراعى فيه التمثيلية الحقيقية، التي تشكل حجر الزاوية لكل حوار جاد ومنتج، كما أهابت بالمهنيين إلى عدم الانجرار وراء بعض الدعوات التي وصفتها بـ “المغرضة”، الصادرة “عن بعض الأشخاص المعروفين بمعاكستهم لمصالح المهنيين، من خلال الترويج لمغالطات لا أساس لها من الصحة، بهدف التغرير ببعض مهنيي القطاع، سعيا لتمرير بعض المقتضيات المرفوضة من طرف عموم المهنيين منذ تحرير القطاع إلى اليوم، رغم علمهم المسبق أن ذلك سيدفع بالعديد من المهنيين، و خاصة البسطاء منهم إلى التشرد والضياع”.

وتشبثت التنسيقية برفض مشروع مرسوم ولوج المهنة ومزاولتها والبقاء فيها، معتبرة أن هذا المرسوم المشؤوم لن يساهم في تنظيم القطاع وهيكلته كما يدعي البعض، بقدر ما سيجهز على ما تبقى من مكتسبات المهنيين، من خلال إضافة المزيد من الأعباء على كاهل المهنيين، مما سيعصف بفئة عريضة منهم خارج القطاع.