الوالي الزاز -كود- العيون///
حضر مسؤولون كبار بوزارتي الداخلية المغربية والفرنسية محادثات موسعة شملت ملف الهجرة، ندوة نظمتها السفارة المغربية في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت الموافق لتاريخ 30 نونبر 2024.
وحضر عن الجانب المغربي الوالي مدير الهجرة ونراقبة الحدود بوزارة الداخلية، خالد الزروالي وسفيرة المملكة النغربية لدى فرنسا، سنيرة سيطايل، فضلا عن القناصلة العامين الـ 17 للمملكة المعتمدين بفرنسا، فضلا عن وفد فرنسي رفيع من وزارة الداخلية الفرنسية.
وقالت سفارة المملكة المغربية في فرنسا أن اللقاء يعد غير مسبوق وحوار مباشر بين كبار مسؤولي وزارتي الداخلية الفرنسية مع القناصلة العامين السبعة عشرة للمغرب خلال ندوة عمل نظمتها سفارة المغرب في باريس، موردة: “وقد مكنت المناقشات، على وجه الخصوص، من إحراز تقدم في تحسين مختلف إجراءات الهجرة. ومن الجانب المغربي، حضر أيضا ممثلون عن وزارتي الداخلية والخارجية”.
وأفاد بيان في هذا الصدد، أن الإجتماع المؤلف من أسئلة وأجوبة بين الطرفين، يسعى إلى “تعزيز نظام التعاون في مجال الهجرة برمته بين المملكة المغربية وفرنسا، والذي يعتبر العمل القنصلي محوريا فيه”.
وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى: ” الاستجابة للرغبة التي عبر عنها رئيسا الدولتين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الدولة التي أجريت من 28 إلى 30 أكتوبر بالرباط”.
وتابع: “في الواقع، كما جاء في الإعلان المشترك بشأن الشراكة الاستثنائية المعززة الذي وقعه رئيسا الدولتين في 28 أكتوبر 2024، فإن الأمر يتعلق بما يلي: بناء أجندة عالمية بشأن الهجرة، بما في ذلك تسهيل التنقل القانوني ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والتعاون في مسائل إعادة القبول ومنع المغادرة، فضلا عن تعزيز التنسيق بين بلدان المنشأ والعبور والمقصد، على أساس مبدأ المسؤولية المشتركة”.
واوضح: “يعد هذا اللقاء أيضا استمرارا للتبادلات بين وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت ونظيره الفرنسي برونو ريتيلو، اللذين عقدا جلسة عمل على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى الرباط يوم 29 أكتوبر الماضي.”.
وأشار: “وفي نهاية هذا اللقاء، أشاد الطرفان بجودة التعاون النموذجي في مجال الهجرة بين المغرب وفرنسا، كما يتضح من تحسن المؤشرات المتعلقة بإعادة القبول، كما أشادا بدور الولاة والقناصل العامين الذي يقع في قلب هذه العملية. الإستراتيجية والرؤية الموضوعة في إطار GMMP.”.
وأبرز: ” وهكذا، يتفق الطرفان على أن يقوم المحافظون والقناصل العامون بتعزيز الاتصال المباشر قدر الإمكان مما سيؤدي إلى تحسين التعاون بين الطرفين”، إذ أشاد “الجانب المغربي بالجهود التي تبذلها فرنسا لتعزيز الحراك القانوني، وخاصة للطلاب. وبالمثل، فإنها تلاحظ مع الارتياح التطور الإيجابي في معدلات منح التأشيرات. كما كانت حماية حقوق الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، والتي تشكل ركيزة للعلاقات الإنسانية والثقافية والاقتصادية بين البلدين، في قلب التبادلات”.
وأكد ترحيب الجانب الفرنسي بـ “جهود المغرب في تدبير تدفقات الهجرة، وأشار إلى أن هذا التعاون آخذ في التحسن. وأخيرا، يشكر الجانب الفرنسي المغرب على تنظيم هذا اللقاء، مما أتاح نشر الاستراتيجية التي ترغب فيها فرنسا والمغرب في مجال التعاون في مجال الهجرة. وسيكون موضوع التقييم خلال الاجتماع القادم لـ GMMP الذي سيعقد بفرنسا في الربع الأول من عام 2025. وللتذكير، تم إنشاء GMMP في مايو 2018، وهو التاريخ الذي عقدت فيه نسخته الأولى في مراكش”.