حميد زيد ـ كود//

تعالوا نجرب أن نكذب كذبا أبيض مثل الإسلامي.

تعالوا نبالغ.

تعالوا ننشر الخوف بين الناس.

تعالوا نتعلم منهم فن الكذب الهادف.

تعالوا نقول:

إنهم يخططون بهذه المدونة لتقزيم المغاربة.

وللتخلص منا تدريجيا.

وتقليص عددنا.

تعالوا نقلد ما يكتبونه ونكتب نحن أيضا:

إنهم يخططون لتخريب الأسرة المغربية وتفكيكها كي نصبح مثل الدول الغربية المتقدمة.

تعالوا مثلهم نقول: إنه وبعد تطبيق ما جاءت به هذه المدونة. سوف يعزف الرجال عن الزواج.

ولن يعود هناك إنجاب.

ولن يظهر أطفال جدد.

وستتراجع بالتالي الخصوبة أكثر.

وسنشيخ.

وسنضطر إلى استيراد العمالة من الخارج.

وستختفي صناعة الحفاظات.

والحليب المجفف.

وستغلق المدارس أبوابها.

ولن نجد جنودا نحارب بهم أعداءنا.

ولن نجد من يهاجر إلى الخارج كي يرسل إلينا العملة.

ولن نجد مغاربة العالم.

ولن نجد من يصوت في الانتخابات على الأعيان.

ولن يجد أصحاب المدارس الخصوصية صغارا يعلمونهم الفرنسية قبل لغتهم الأم.

ولن تجد الدولة شعبا تحكمه.

تعالوا نسايرهم.

تعالوا نخلط مثلهم الكذب بالأرقام التي يصنعونها صنعا.

تعالوا نتحدث مثلهم “بالعلم”.

ففي يوم واحد.

وبمجرد سماع المقبلين على الزواج لما جاء به مشروع المدونة.

تراجع %70  من الرجال عن نيتهم في بناء أسرة.

وكم من زوج هو فار الآن من التي كانت ستكون زوجته.

وكم من زوج يبحث عنه أهل العروس في كل مكان بينما لا أثر له.

تاركا المدعويين والبسطيلة والدجاج المحمر.

والجمل بما حمل.

تعالوا نخترع شاهد عيان.

تعالوا نمنحه الكلام.

تعالوا نسمعه يقول: وقد شاهدت بأم عيني شخصا تقبل حماته رأسه كي لا ينسحب من حفل الزفاف.

لكنه فر بجلده.

معتذرا للنكافة ولأهله وللجوق وللمدعوين.

خالعا الكوستيم.

لا يلوي على شيء.

بينما من كانت ستكون زوجته تركض خلفه.

كي يموت.

وتسكن في بيته.

ولمن يشك في هذا الكلام.

فليقم بجولة في مكاتب العدول.

وسيجدها فارغة.

بعد أن هرب كل الرجال.

تاركين عقود النكاح بلا توقيع.

تعالوا نفكر في مستقبل العدول.

وفي مهن كثيرة سيتضرر أصحابها بسبب ما جاءت به المدونة.

وكما قال عالمنا المقاصدي أحمد الريسوني.

فإنهم بهذه المدونة يضيقون ويضغطون على الرجل قبل زواجه وأثناء زواجه وفي ما بعد الطلاق وبعد الممات.

تعالوا نسايره.

تعالوا ننشر الخوف والهلع بين الناس.

تعالوا نسرف في التخيل.

تعالوا نقول: وليس هذا فحسب.

بل إنه هدفهم غير المعلن هو القضاء على الرجل.

وبعد انتزاع شقته منه.

وتركه وحيدا في العراء.

وبعد أخذ ماله.

وكل ما يملك.

ومنحه للمرأة.

وبعد فصله عن أمه التي تعتبر سندا له.

فإنهم سيأخذون منه أعز ما يملك.

وسيتركونه منزوع السلاح.

غير قادر على خوض أي معركة.

ولذلك يعملون على تقوية المرأة.

وإنصافها.

ومنحها ما يعتبرونه حقها.

من أجل تهيئتها للمستقبل.

لتعويض غريمها.

وليصنعوا منها رجلا آخر.

لا يمت بصلة إلى الرجل الحالي.

تعالوا نعزف على الوتر الحساس.

تعالوا نصيب الذكر المغربي في مقتل.

ونحذره من زوج طليقته الذي سيسكن في بيته.

تعالوا نخبره إنه هو من سينفق عليه.

تعالوا نكذب ونكذب إلى أن نؤثر على الناس.

تعالوا نستغل غياب التواصل الحكومي.

ووجود عبد اللطيف وهبي لوحده.

تعالوا نقول إنه هذا كله مخطط له من البداية.

ومدروس بعناية.

للوصول إلى مغرب خال من رجاله.

تحكم فيه النساء ما تبقى من الرجال.

وبعد أن يتأتى لهن ذلك.

سوف تخرج الأمازونيات

وسوف يخضن حربا ضد النساء الراغبات في الزواج.

ولن تعود بالتالي هناك أسرة.

ولن يعود أبناء.

ولن تبقى قيم.

ولن يبقى زواج.

ولن يبقى طلاق.

وبين الفينة والأخرى سيظهر زوج هائم في الفيافي

مازال صالحا للزواج

وستقبض عليه فرق اليقظة الأمازونية

وسيسجن في سجن تحرسه الأمازونيات

كي لا يتكاثر.

ومع الوقت سننقرض جميعا

وحينها سيأتي قوم بني علمان

وأبناء ماسون

والعراة

والمتساكنون

والمتغربون

وكي لا يقع ذلك

تعالوا نساهم مع السلفيين والإسلاميين في حربهم ضد المرأة

تعالوا نستأنس مثلهم ببرهان الكذب

وبفن المبالغة

تعالوا نكذب على المغاربة

تعالوا ندافع عن الرجل المهدد

تعالوا ندق جرس تراجع الخصوبة.

تعالوا نحذر من خطر اختفاء المغاربة.

كي يبقى الوضع على حاله.

وكي يبقى الرجل ظالما للمرأة

في زواجه

وفي طلاقه

وفي حياته ومماته.