أنس العمري///

في تطور جديد في قضية الفتاتان المتابعتان بمدينة مراكش من أجل ميولاتهما الجنسية، أكد مصدر قريب من التحقيق أن الفتاتين كانتا تشكلان موضوع  بحث لفائدة العائلة، بعدما غادرت الأولى منزل أسرتها بمدينة الدار البيضاء والثانية مدينة مراكش، بعدما تعرفتا على بعضهما البعض على مواقع الدردشة بشبكة الأنترنت.

وأوضح  المصدر أن مصالح الأمن لم تعتقل الفتاتان في حالة تلبس بتبادل القبل فوق سطح أحد المنازل بعد تصويرهما من طرف قريب لهما، كما تم الترويج لذلك بشكل مغلوط من طرف صفحات فايسبوكية.

وعن حقيقة النازلة، ذكر المصدر أن سيدة تنحدر من مدينة الدار البيضاء تقدمت بشكاية مباشرة إلى مصالح ولاية الأمن بمراكش، تطلب فيها التحقق من وضعية ابنتها البالغة من العمر 16 سنة، والتي عثرت عليها بالمدينة الحمراء بعد مدة من مغادرتها مسكن العائلة، حيث لاحظت عليها وجود احمرار في أماكن معينة من جسدها، وضبطت صورا مخلة داخل هاتفها النقال.

وعلى ضوء هذه التصريحات، يستطرد المصدر ذاته، فتحت الشرطة القضائية بمراكش بحثا في شبهة التغرير بقاصرة، غير أن التحريات المنجزة أكدت أن فتاة أخرى  تنحدر من مدينة مكناس، تبلغ من العمر 17 سنة وتشكل موضوع بحث من طرف عائلتها، هي التي كانت ترتبط معها بعلاقة شاذة بعدما تعرفت عليها عن طريق مواقع الدردشة بشبكة الأنترنت.

وبعد تضمين الإجراءات المنجزة في هذه القضية في محضر قانوني، أحيل على النيابة العامة المختصة، التي قررت إحالة الملف على قاضي الأحداث الذي  قرر إخلاء سبيل الفتاتان وعرضهما على غرفة الأحداث في حالة سراح.

وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش عقدت، يوم أمس الجمعة (4 نونبر 2016)، إحدى جلساتها للبت في هذه القضية قبل أن تؤجل النظر فيها إلى غاية 25 نونبر الجاري لتمكين الدفاع من الاطلاع على الملف.