أنس العمري -كود///
تضامن مع معلمة مدرسة “بالزاك” الفرنسية فقنيطرة، لي تكال عليها أنها كتلقن “معلومات لتلاميذها حول المثلية الجنسية ونشر أفكار مسيئة إلى رموز الإسلام”. أولياء أمور تلاميذ يدرسون في المؤسسة التعليمية المذكورة دارو خرجات للإعلام برأوا فيها المعلمة من التهمة الموجهة إليها، والتي أثارتها شكاية تقدمت بها أسرتا طفلين، في واقعة ما زالت تثير المزيد من الجدل واللغط وسط تكهنات بأن تأخذ القضية منعطفا جديدا، في ظل المستجدات الأخيرة.
وهكذا، صدر عن أزيد من 20 أب وأم من أولياء أمور تلاميذ يتابعون دراستهم في (Honoré de Balzac)، التابعة لشبكة مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب، بيان سجلو فيه التضامن المطلق مع المدرسة المذكورة التي جرى توقيفها عن العمل من طرف إدارة المؤسسة، معربين في الوقت نفسه عن إدانتهم الشديدة واستهجانهم لما وصفوه بـ “الاتهامات الكاذبة والادعاءات المغلوطة والأخبار الزائفة التي طالتها”.
وعبرو عن رفضهم الشديد لـ”حملات التشهير والإساءة والقذف والافتراء والتضليل، وتلفيق تهم باطلة وأوصاف غير صحيحة وأخبار زائفة وعارية من الصحة، التي تعرضت لها المدرسة المذكورة عبر جميع وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي”، مؤكدين على أن “البحث الدؤوب عن الحقيقة واستجلاء عناصرها يقتضي البحث والتحري واستطلاع الرأي الآخر، في حياد تام ودون مناصرة طرف على آخر، أو تعقبه في منحى مزاعمه، خاصة أنها لا تستند على أسباب سائغة تحملها على الصحة والصواب وتفتقر إلى الإثبات”.
وتضمن البيان إشادة، وفق تعبيره، بكل “الإنجازات التربوية التي حققتها الأستاذة المذكور طيلة مسارها التعليمي الذي تخطى العقدين من الزمن، وبجليل الخدمات والمساعدات التي قدمتها ولا زالت تقدمها لمختلف التلاميذ دن أدنى تمييز”، داعيا السلطات القضائية إلى “إنصاف الأستاذة المذكورة، في ظل التطبيق العادل والسليم للقانون وتفعيلا لقرينة البراءة التي أقرها القانون لمواجهة كل اتهام كاذب، واعتبرها قرينة قانونية تعفي من تقررت لمصلحته من كل إثبات”.
ولم تقتصر مبادرات دعم المعلمة على هذه الخطوة. فإلى جانبها، أقدم آباء وأمهات تلاميذ يدرسون أو سبق أن درسوا عند الأستاذة المذكورة إلى تدبيج شهادات مكتوبة، توصلت “كود” بنسخة منها، أشادوا فيها بـ”سيرتها وأخلاقها ومهنيتها في العمل”، معتبرين أن “القرار المتخذ إجحاف ونوع من الظلم في حقها بناء على شكايات فردية لا أساس لها من الصحة”.
وجاء في هاد الشهادات “بعض الآباء والأمهات شهدوا على مهنية الأستاذة وجديتها في عملها”، مؤكدين أن “تعليق نشاطها عن العمل لمدة 4 أشهر إلى غاية نهاية الموسم الجاري، ظلم لها ولأطفالهم”. كما عبروا صراحة عن “إدانتهم بشدة المزاعم والاتهامات الموجهة إليها”.
وفي هذا الصدد، قال أب تلميذ يدرس عند المعلمة موضوع الشكاية، إنها “تتمتع بثقافة عظيمة، وتصر على تعليم طلبتها العلوم والفن والموسيقى وكل ما يخلق للأطفال أفضل ظروف الإنجاز والتعلم، مع الاحترام المطلق للقيم المغربية وديننا”.
وأضاف “ابني أكد لي بوضوح أن الأستاذة لم تحاول في أي وقت التأثير على تلاميذها بسبب المثلية الجنسية أو الإسلاموفوبيا”.
من جهتها، أكدت والدة إحدى التلميذات “ابنتي لم تبلغ لي أبدا أن المعلمة لديها ملاحظات معادية للإسلام أو مؤيدة للمثليين”، معربة في الوقت نفسه عن “دعمها الكامل لها”.