عمر المزين – كود //

خرج التقنيون والأطر العاملون بشركة “سامير” بالمحمدية، في وقفة احتجاجية ثانية، اليوم الخميس مع تنظيم مسيرة حاشدة من باب مدخل الإدارة حتى الشارع على الطريق الساحلية الرابطة بين الدار البيضاء والرباط.

وجاءت هذه الوقفة، حسب بلاغ للنقابة الوطنية لصناعة البترول والكَاز، في ظل الارتفاع الذي وصفته بـ”الجنوني” لأسعار المحروقات وانتصار الكَازوال على البنزين في الثمن ليقترب من 15 درهم للتر، وأمام ما أسمته “الهدر المستمر للثروة الوطنية” بشركة “سامير” المحكوم في مواجهتها بالتصفية القضائية منذ 21 مارس 2016.

وطالب المحتجون بتوضيح مستقبل العاملين بالشركة والعمل على صرف كل الأجور والاشتراكات في صناديق التقاعد المعلقة منذ النطق بالتصفية القضائية والمعالجة العاجلة للأوضاع الاجتماعية المزرية للمأجورين والمتقاعدين الذين فقدوا أكثر من 40% من مدخولهم الشهري.

كما جددوا تأكيدهم على ضرورة الاستئناف العاجل لتكرير البترول بمصفاة المحمدية واستغلال كل طاقاتها في التخزين والتكرير تحت كل الصيغ التي تحمي المصلحة العليا للمغرب، لمواجهة المجهول الذي دخلته السوق العالمية في ظل الحرب المفتوحة بين روسيا والغرب ومحاولات تحييد النفط الروسي من المعادلة الدولية للطاقة.

وأكدت النقابة المذكورة استمرارها في تنفيذ برنامجها النضالي المسطر بغاية حمل السنديك على تمتيع المأجورين بكل حقوقهم المكتوبة في الاتفاقية الجماعية للشغل وأساسا في الأجور والتقاعد، داعية المسؤولين في المسطرة القضائية وخارجها لإنقاذ شركة سامير من الضياع والمحافظة على مساهماتها المتعددة لفائدة المغرب والمغاربة في زمن الزلزال القوي لسوق الطاقات.