محمد سقراط-كود///

سبعة أكتوبر كنظن تحول ليوم مقدس عند بزاف ديال المغاربة مايمكنش حتى تكون ضد شنو وقع فيه، حتى صوت مابقى يقدر يعلو على صوت تمجيد غزوة سبعة أكتوبر وإدانة انتقام إسرائيل وسعيها لتحرير مختطفيها، لأن هاد النهار فيه تجلى داك الحلم لي كان عند أي واحد فينا ولي تم تلقينو لينا عبر كاع الوسائل المتاحة، تربيت وكبرت في طنجة على أساس غادي يجي واحد النهار وغادي يتاحدوا العرب والمسلمين ويديرو إبادة جماعية لليهود كثر من هاديك لي دار هتلر، حيت حنا وحسب آش قالو لينا في الجامع والمدرسة والقهوة والدار وراس الدرب والتلفازة بأننا ماغادي نخليو فيهم تاواحد حي.

نهار الجمعة في الجامع كان الفقيه كيقولينا بلي راه نصر الله قريب، وغادي يجي واحد النهار لي المسلمين غادي يديرو هجوم كاسح على إسرائيل وغادي تولي الشجرة إلى تخبى وراها شي يهودي كتغوت وا خاي المسلم ها واحد ليهودي موراي قتل جد بوه الكلب، ويستجيب خاي عبسلام في البلاصة لأن هذه مهمة إلهية مقدسة ومذكورة في السنة النبوية بأنها من حروب نهاية الزمن “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله، إلا الغرقد.” رواه مسلم. ومن بعد كيقولينا الفقيه بلي هاعلاش اليهود كيقطعو الشجر كامل وكيخليو غير الغرقد حيت هو لي ماغاديش يشهد عليهم في حرب نهاية العالم بين اليهود والمسلمين، طبعا في الواقع إسرائيل راه زرعات الصحرا كلها بأهم المنتوجات الفلاحية وأنواع الأشجار المثمرة وراه جات حتى المغرب كتعاونا في الفلاحة راه ماطيشة بريال غير بفضل إسرائيل وسواعد أبناء القليعة لي خدامين على الأمن الغذائي في الرباط، وطبعا فاش كبرت لقيت أن إسرائيل فيها العمارات والمخابئ والقبة الفولاذية وأحدث التقنيات الدفاعية الحديثة، ماشي غير الشجر والحجر كيف قال راوي الحديث مسلم.

نهار الحد عوض نمشي نتبحر مع راسي كنت ضحية للمد الخوانجي في طنجة وكنمشي نقرى القرآن ودروس الدين ونغني الأناشيد الفلسطينية في الجمعية الخيرية الإسلامية، ويا للمفارقة العجيبة هاد الجمعية جات في زنقة الشياطين، كنا أطفال وكيبقاو يشحنو فينا بخصوص القضية كأنها قطعة أرض من الوطن سلبت منا بالقوة وخاص نتجندو جميعا لاسترجاعها، بينما قضيتنا الأصلية لي هي الصحرا عمرو هدر لينا شي حد عليها، أنا نيت راه قبيلتي نصهم في البوليزاريو والنص لاخور في الرحامنة وفي واحد وتسعين جمعنا المخزن من الرحامنة ورجعنا لسمارة باش نشاركوا في الاستفتاء، كاين شي شثات كثر من هذا وشي قضية مهمة كثر من هادي، ومع ذلك عمر شي حد علمني عليها كثر ملي تعلمت على فلسطين وحربها ضد الإسرائليين، راه هاعلاش هاد الاحتفاء بسبعة أكتوبر كأنه يوم عظيم حيت كيدغدغ دوك الخيالات المتطرفة لي تربينا عليهم وبحال إلى عطانا لمحة على ما يجب أن يكون، ولكن الواقع هو أن سبعة أكتوبر عطى فرصة لإسرائيل باش تهنى من أجل غزة وسبب في كارثة لسكان المنطقة غادي تبقى الآثار ديالها لعشرات السنين وفي الواقع كانت عملية انتحار غير محسوبة العواقب ومن حق أي إنسان عاقل مايشوفش هاد النهار بداك البطولة والعظمة لي باغين يقنعونا بيها شي وحدين.