الوالي الزاز -كود- العيون////
تشهد الساحة الحقوقية على مستوى إسبانيا تراجعا ملحوظا في التماهي مع أطروحة جبهة البوليساريو، ولاسيما شق الفِعل المدني الذي بات معضلة تؤرق اللوبي الجزائري في إسبانيا.
وفي هذا الصدد سجلت منطقة لاريوخا الإسبانية تراجعا كبيرا في تعاطي الإسبان مع ما يسمى “عطل السلام”، التي تنظمها جبهة البوليساريو كل صيف، على الرغم من دعم برلمان لاريوخا لجبهة البوليساريو وحثه المجتمع المدني لتقديم الدعم اللازم لها.
وكشفت تقارير إخبارية إسبانية، أن برنامج “عطل السلام” الذي تنظمه البوليساريو يعرف تعثرا كبيرا على مستوى لاريوخا في ظل رفض فعاليات المجتمع المدني الإسباني والعائلات الإسبانية لاستقبال الأطفال القادمين من مخيمات تندوف لقضاء عطلة الصيف بلاريوخا، ما اضطر فعاليات داعمة للبوليساريو لتوجيه نداء للعائلات في لاريوخا للتسجيل في برنامج “عطل السلام” لعام 2025، قصد استقبال ما يصل إلى ثلاثين طفلاً من تندوف.
وقالت الفعاليات إن البرنامج عانى في السنوات الأخيرة من عواقب نقص الأسر المضيفة، إذ تسعى حاليا لاستقبال 30 طفلا في الوقت الذي أعربت 10 عائلات فقط عن استعدادها لاستقبال الأطفال، مشيرة أن العائلات في لاريوخا ربما تجهل الهدف من استقبال الأطفال، داعية إلى المساهمة في استقبالهم متذرعة بضرورة تمكينهم من متنفس.
ويشار أن برنامج “عطل السلام” هو برنامج تنظمه البوليساريو رفقة فعاليات مدنية إسبانية، إذ يحمل أجندة سياسية يُرغم فيها هؤلاء الأطفال على المشاركة في وقفات وأنشطة سياسية معادية للمغرب، كما يسعى لتسخير القاصرين للترويج لجبهة البوليساريو في إسبانيا والتأثير في رأيها العام لتقوية تموضعها بإسبانيا.
ويذكر أن الامتناع الإسباني عن التعاطي الإيجابي مع برنامج البوليساريو يطوقه الموقف الإسباني الرسمي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي، والذي بدأت تداعياته تظهر للعلن على مستوى الفِعل المدني والشارع الإسباني بشكل ملحوظ.