كود الرباط//
التحقيق لي نشرات “گود” حول ظاهرة الهجرة السرية من المغرب إلى أوروبا عبر مسار تركيا و دول البلقان، فجزء منو مبينانش اسماء المافيا لي كتاجر بالحراكة فالحدود ديال دول البلقان، خصوصا فالحدود بين صربيا والمجر، وبالضبط في معبر هورغوس الحدودي.
تحقيق “گود” انطلق من فرضية وجود شبكات للاتجار بالبشر تستغل ظروف المهاجرين للضغط عليهم واستعبادهم في ظروف لا إنسانية. إضافة إلى ابتزاز وتهديد الحراكة من طرف هذه الشبكات التي يسيرها أشخاص مجهولين لهم ألقاب مختلفة، من قبيل “التطواني” و”الملالي”..
القصة ديال “م.حسني” لي تبنا عليها التحقيق، جا فيها بلي دفع 5000 درهم من أجل عبور السياج الحدودي بين صربيا والمجر لكنه فشل في العبور بسبب تدخل الجيش المجري والاعتداء عليه رفقة آخرين بطريقة عنيفة. ليضطر في اليوم الموالي، بعد حادثة الاعتداء عليه، وبعد سماع تبادل إطلاق النار بين المهربين، إلى دفع أكثر من 40 ألف درهم كـ”رشوة” لعصابات التهريب من أجل الوصول في أمان إلى إحدى المدن النمساوية.
وتبين من خلال البحث الذي قمت به، وجود أفراد هذه الشبكات ينشطون داخل المغرب وأوربا وتركيا، حيث يتوصلون بمبالغ مالية في حسابات بنكية مختلفة بهذه الدول (“كود” تتوفر على نسخ لوثائق تثبت ذلك).
ويؤكد التحقيق كذلك، وجود اعتداءات على المهاجرين من طرف القوات الحدودية المجرية، وقد تأكد ذلك من شهادات حصلت عليها، إضافة إلى غياب التطبيب والتغذية وضرب كل الحقوق عرض الحائط.
إلى جانب هذا، يوضح التحقيق غياب معطيات حول وضعية هؤلاء المهاجرين، ولا عن عدد الوفيات والجرحى جراء الظروف التي يمرون بها، خصوصا في فصل الشتاء.
وأكد بيان لـ”أطباء بلا حدود” ما جاء في تحقيق “گود”، حيث كشف بأن الأشخاص الذين يعبرون الحدود بين صربيا والمجر، يتعرضون لعنف بالغ يُزعم أنه من قبل السلطات المجرية.
وجمعت منظمة أطباء بلا حدود شهادات لمرضى وبيانات طبية تدل على أن أولئك الأشخاص لا يحصلون على الخدمات الأساسية ويتعرضون للضرب والإذلال أثناء محاولتهم عبور الحدود.
وجاء في بيان المنظمة الانسانية “أطباء بلا حدود” الذي نشر يوم 10 غشت 2022 :”وتشمل ممارسات الردع الشائعة، التي أُبلغ عن التعرض إليها قبل الشروع بعمليات الصد ورفض المساعدة، الضرب بالأحزمة والعصي والركل واللكم، فضلًا عن اللجوء إلى أشكال مختلفة من الإهانات واستعمال رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع”.
“گود” حصلت على صورة لأحد العناصر التي تحمل الأسلحة وتقوم بترويع الحراگة في المنطقة الحدودية هورغوس.
وفي سياق متصل، تواصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي يتواجد مقرها في جنيف، مع “كود” بخصوص التحقيق. هاد اللجنة كتشتغل بزاف على الهجرة وكتهتم بظروف المهاجرين.