الوالي الزاز -كود- العيون//
استحضر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال الندوة الصحفية المشتركة رفقة نظيرته السلوفينية، ناتاشا بيرتس موسار، نزاع الصحراء في محاولة لتوريطها لإبداء موقف متماهي مع تصور بلاده للنزاع.
وأعرب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال الندوة الصحفية المشتركة عن شكره للرئيسة السلوفينية بخصوص الموقف “فيما يخص ما يجري في الصحراء الغربية”، دون تقديم توضيحات أكثر ماذا إذا كانت سلوفينيا تدعم فعلا “تقرير المصير”، علما بأن الجملة التي استعملها الرئيس تبون تبقى فضفاضة وقابلة للتأويل، وتمنح سلوفينيا فرصة للمناورة ومساحة للدفاع عن توجهها فيما يخص النزاع في حالة طلب المغرب توضيحات في هذا الصدد.
وواصل الرئيس الجزائري اعتماد خطاب عام فيما يخص الحديث عن النزاع عندما أضاف: “نتمنى حل يرضي الطرفين تحت إشراف الأمم المتحدة والقيام بتنظيم استفتاء من أجل تقرير المصير في أراضي الصحراء الغربية”، علما بأن كلمة “نتمنى” تبقى أيضا قابلة للتأويل وللإحالة على الجزائر فقط دون سلوفينيا.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية السلوفينية تانيا فاجون نائبة رئيس الوزراء قد استقبلت الجمعة 18 أبريل 2025 وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، إذ أكدت الخارجية السلوفينية دعمها للجهود الأممية المبذولة لتسوية نزاع الصحراء، وكذا العملية التي تقودها والدور المركزي للأمم المتحدة، معربة عن دعمها في السياق ذاته لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار رقم 2756 الصادر في أكتوبر 2024.
وأشادت سلوفينيا في السياق ذاته، بمبادرة الحكم الذاتي المقدمة من قبل المملكة المغربية سنة 2007، والتي اعتبرتها أساسا جيدا للتوصل إلى تسوية نهائية ومتوافق عليها للنزاع تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا.