أنس العمري -كود///
تبون بدا يبرد مع ماكرون سعيا لعلاقة جديدة. الرئيس الجزائري يريد طي صفحة الأزمة والتوترات مع فرنسا بسرعة. فبعد أيام قليلة من الاحتجاجات القوية والنقد المرير، أطلق عبد المجيد تبون الآن عملية تهدئة مع باريس ويأمل في الاتصال بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قريبا لإغلاق هذا الفصل من التوترات التي تولدت في أعقاب قضية الناشطة الحقوقية قضية أميرة بوراوي، التي أعيدت إلى فرنسا من تونس إثر فرارها من الجزائر.
وبحسب مصادر “جون أفريك”، فإن تبون يسعى إلى إرسال مبعوثين أو وسطاء للتحدث إلى إيمانويل ماكرون ونزع فتيل هذه الأزمة بهدف العودة إلى “الحياة الطبيعية” و”التفاهم المتبادل الأفضل”.
ولإظهار حسن نيته، رفض عبد المجيد تبون عمدا الحديث عن قضية أميرة بوراوي وامتنع عن الإدلاء بأدنى تعليق على العلاقات المتوترة مع باريس خلال ظهوره الإعلامي الأخير.
نهج يريد تبون من خلاله إرسال رسالة واضحة وشفافة إلى ماكرون مفاده أنه “ّمستعد لقلب الصفحة”.
ووفق المصادر ذاتها، يأمل تبون أن يتصل به ماكرون هاتفيا للاتفاق على أجندة عمل جديدة واستعادة العلاقات الدبلوماسية الأكثر انسجاما.
والخطوة التالية، تضيف المجلة، ستكون التأكيد رسميا على زيارة الدولة التي سيقوم بها تبون إلى باريس. ومع ذلك، يبدو أن رغبات تبون قد لا تتحقق في أي وقت قريب لأن الانهيارات العصبية للنظام الجزائري قد أثارت الكثير من الشكوك في قصر الإليزيه، لا سيما داخل حاشية ماكرون المقربة حيث ترفع الأصوات. للمطالبة بالتشكيك في هذه “الشراكة المتميزة والاستثنائية” مرغوب فيه مع الجزائر العاصمة. وهكذا، يمكن أن يصبح الدعم الفرنسي لنظام تبون ذكرى جميلة، تضيف “جون أفريك”.