محمود الركيبي -كود- العيون ///
فتحول واضح لموقف الجزائر، بدا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكثر ليونة تجاه فرنسا بعد فترة من التصعيد بسبب موقفها الداعم للسيادة المغربية على الصحرا ومبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
بعد ما دركات الجزائر أن باريس ماغاديش تتنازل عن موقفها، حاول تبون التقليل من حدة الخلاف، معتبرا أن “فرنسا والمغرب يتفقان جيدا، وأن هذا الأمر لا يزعج بلاده”، كما وصف الزيارات الفرنسية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة بأنها “ليست استفزازًا”.
وعلى الرغم من الهجوم الجزائري الحاد على باريس في الآونة الأخيرة، عاد تبون ليؤكد أن “الرئيس ماكرون هو المرجع الوحيد” في العلاقات الثنائية، مشددا على ضرورة حل أي خلافات مباشرة معه أو عبر وزير خارجيته، كما وصف الأزمة بين البلدين بأنها “مفتعلة بالكامل”، في إشارة إلى رغبته في تهدئة التوترات التي أثارتها الجزائر مؤخرًا.
ويبدو أن الجزائر، بعد إدراكها استحالة تغيير الموقف الفرنسي، تحاول الآن إدارة الأزمة دبلوماسيا عبر وزير خارجيتها أحمد عطاف، الذي وصفه تبون بأنه “شخص كفء ويحظى بكامل ثقته”، في إشارة إلى رهان الجزائر على قنوات الحوار بدلا من التصعيد الذي يبدو أن الجزائر أدركت أنه لن يؤدي إلى تغيير فرنسا لموقفها الداعم للمغرب، والذي جسدته من خلالها فتحها لمراكز ثقافية، وزيارات لعدد من المسؤولين الفرنسيين للأقاليم الجنوبية.