الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

قدمت الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس “ورقة بيضاء” حول الجاهزية الدفاعية الأوروبية 2030، والتي تضمن المبادئ التوجيهية للاتحاد الأوروبي فيما يخص سياساته الأمنية خارجيا ومعالجة التحديات التي تواجهها.

وتضمنت “الورقة البيضاء” التي اطعلت عليها “گود” 23 صفحة ناقش فيها الاتحاد الأوروبي التهديدات التي يواجهها واستراتيجيته في التعامل مع النزاعات وقضايا السلم والأمن في العالم على غرار الوضع في أوكرانيا والتهديدات الروسية والصينية، بالإضافة للوضع في منطقة الساحل والصحراء.

ولم تتضمن الورقة البيضاء التي قدمتها الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، أية إشارة لنزاع الصحراء أو التطورات التي يشهدها، والتي سبق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش، وصفها في تقاريره السابقة بـ”تجدد الأعمال العدائية”.

واكتفى الاتحاد الأوروبي في “ورقته البيضاء” بالتذكير أن “جغرافية الاتحاد الأوروبي، بل وتاريخه، تجعله عرضة لأنواع معينة من التحديات في الجوار الأوروبي الأوسع. فقربه من شمال إفريقيا والشرق الأوسط يجعل أوروبا حاضنة لتداعيات الحروب والهجرة وآثار تغير المناخ التي أصابت هذه المناطق”، مشيرا أن  روسيا “تؤجج باستمرار التوترات وعدم الاستقرار في جوار أوروبا، سواء كان ذلك في غرب البلقان أو جورجيا أو مولدوفا أو أرمينيا، ولها تأثير متزايد مزعزع للاستقرار في أفريقيا”، ما يساهم في “الصراعات وعدم الاستقرار وتنامي التطرف العنيف في جميع أنحاء أفريقيا، بما في ذلك في منطقة الساحل وليبيا والسودان مع وجود تداعيات أمنية واقتصادية مباشرة على أوروبا، ستواصل توليد عدم الاستقرار”.

ويعد تجاوز الاتحاد الأوروبي لقضية الصحراء في “الورقة البيضاء” تكذيبا للرواية المعادية التي تروج لأطروحة الحرب وعدم الاستقرار في الصحراء، وكذا تأكيد جديد على مناخ الاستقرار والأمن الذي تنعم به المملكة المغربية وأقاليمها الجنوبية، كما يطرح الأمم المتحدة وأمينها العام في موقف محرج.