عمر المزين – كود///
قرر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح اليوم الخميس، تأخير التحقيق التفصيلي في ملف شبهة اغتصاب تلميذات بمنطقة “كيكو”، بإقليم بولمان، وذلك إلى غاية 15 أبريل المقبل.
ووفق ما كشفت عنه مصادر “كود”، فإن قاضي التحقيق قرر تأخير ملف تحقيق يوجد على إثره ابن عم مفجرة هذه القضية التلميذة “دعاء”، إلى غاية 15 أبريل المقبل.
المعني بالأمر، وفق ما كشفت عنه مصادرنا، وجه له الوكيل العام للملك تهم “هتك العرض بدون عنف نتج عنه افتضاض”، حيث تم الاستماع إليه إعداديا، في ملف تحقيق عدد (15/2302/25).
كما قرر قاضي التحقيق تأخير التحقيق التفصيلي إلى نفس التاريخ مع ثلاثة مشتبه فيهم آخرين، من بينهم فتاتين، في ملف تحقيق عدد (57/2306/2025)، وذلك للاشتباه في تورطهم من أجل “المشاركة في هتك عرض قاصر باستعمال العنف وجلب أشخاص لممارسة البغاء، مع أخذ نصيب مالي متحصل عليه من البغاء”.
وعرفت الأبحاث في هذه القضية تطورات متسارعة، حيث كشف البحث الذي باشرته عناصر المركز القضائي للدرك الملكي مع تلميذتين جديدتين “إلهام” و”أميمة” تبث أنهما لم يكن ضحيتا اغتصاب أو هتك عرض.
وأكدت التلميذين القاصرتين معا أن إحدى التلميذات “أسماء”، الموجودة رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن بوركايز، عرضت عليهن فكرة ممارسة الجنس مع أحد الأشخاص مقابل مبالغ مالية، غير أنهما امتنعا عن القيام بذلك.
وقالت المصادر ذاتها لـ”كود” أن عناصر الدرك الملكي استمعت في محاضر قانونية إلى الأشخاص الذين وردوا على لسان المشتبه فيهما “أسماء”، حيث أنكروا جملة بدورهم هذا الادعاء، قبل إخلاء سبيلهم بتعليمات من الوكيل العام للملك، وتم الوقوف على قرائن قوية تفيد أن التلميذة “أسماء” متورطة في الوساطة في جريمة “جلب أشخاص لممارسة البغاء، مع أخذ نصيب مالي متحصل عليه من البغاء”.
وتأكيدا لتصريحات التلميذتين “إلهام” و”أميمة”، تؤكد مصادر “كود”، فقد أدليتا لعناصر الدرك الملكي بشواهد طبية تؤكد عذريتهما، مشيرة إلى أن عدد الموقوفين إلى غاية هذه المرحلة من البحث هو أربعة أشخاص، من بينهم فتاتين، وليس ثمانية أشخاص كما يتم الترويج له.
مصادر من منطقة “كيكو” أكدت أن الأبحاث والتحريات لا زالت متواصلة من أجل توقيف أحد الأشخاص الذي يشتبه في كونه كان يمارس الجنس مع التلميذة “دعاء”، حيث تم تشخيص هويته بشكل دقيق وكامل.
وكانت التلميذة “دعاء” قد حاولت الانتحال قبل أن تكشف لوالدتها أن ابن عمها عرضها لهتك العرض باستعمال “صبعه”، دون أن مواقعتها جنسيا، وذلك حينما كانت تبلغ من العمر 12 سنة، حيث كانت تمر منذ ذلك الحين بظروف نفسية صعبة.