عمر أوشن – كود//

كنا نطالب بالحقيقة حول سنوات الرصاص ثم الحقيقة عن من سرق الصناديق ثم الصحة و التعليم الذي يحتضر من زمان و البرنامج الاستعجالي الذي عجلوا عليه .ثم من يملك الثروة و كيف هرفوا عليها ثم كنا قبل أيام مع ضحايا القطار وشباب مراكب الموت…و غيرها وغيرها..
لكن اليوم هبطوا لينا النيفو..ولينا غير واش الساعة القديمة و لا الجديدة ..
فعلوا لنا حكاية الساكن في غرفة ضيقة و لما طالب ببيت محترم زادوا ليه معزة ساكنة معه..فأصبح يطلب السلة بلا عنب..يطلب و يزاوك تمشي المعزة و يبقى في الغرفة الحقيرة..

نفس الأسلوب إستعملوه معنا نحن سكان حي جيش الاوداية ..القرية في ضاحية الرباط الجنوبية..

أصلا الحي والمنطقة مخزنية تابعة للعاصمة في النشأة و الأصول وهكذا ظلت الى أن جاء يوم و بدون إستشارة سكان و لا إستفتاء و لا دراسة و لا مناقشة في المجلس ولا في البرلمان قرروا جعل الحي تابعا إلى تشششمارة..

و عوض أن يفكر السكان في تقديم مطالب النقل والمدرسة والنظافة والأمن و مخاطر الطريق السريع أنشغلوا بالمعزة..

و كانت المعزة هذه المرة هي الالحاق بتمارة و فكها يا من وحلها..

فأصبحت القضية كلها هي.. هل نحن من سكان الرباط و عقار و بلاكةسيارة الرباط أم من ساكنة تمارة  التي إعتبرت درجة ثانية لأسباب لا أعرفها..

سياسة المعزة خطة ناجعة في إشغال سيكولوجية الجماهير وتحويل الانظار و النظر الى الأصبع عوض مشاهدة القمر.

إضرب الحمار على التبن حتى ينسى الشعير..

إشعل له الكاميرا على زاوية لكي يصاب بالعمى على ما تبقى من المشاهد..

الساعة لله ؟؟

هكذا أجاب الرسول في السيرة على النظر بن الحارث الذي كرر و أعاد و ألح ثم كرر عليه السؤال في كل مناسبة: متى ستقوم الساعة؟؟ متى ستقوم الساعة؟؟

و ليقفل معه الخط ..

كان الجواب: الساعة لله..

الحكومة التي تتلقى اليوم العصا والهجوم لم تستشر معنا و لم تشاركنا في قرارها ولم تقنعنا بالجدوى من دخول الاقسام  مع آذان الفجر وفعلت كما فعل الحارصون على حياتنا حينما هزونا من الرباط و رمونا  بتمارة كأننابهائم و دوابا و لسنا بشرا ..

المصيبة اليوم في كيش الاوداية أن تاكسي الرباط ممنوع عليه دخول حي تمارة ..والحرب معكوسة أيضا..

و إشرب البحر يا عزيزي؟ كأنك تتنقل في خط حدود بين دولتين..

الساعة هي المعزة..

والمعزة هي الساعة..

و الساعة لله قالت الحكومة..وسياسة أكلة البطاطس تبدأ وتنتهي مع المعزة..