كود – الرباط //
لبارح الاثنين، نايضة كلاشات سياسية بين الأحرار والاستقلال فالكواليس، والسبب تدوينات القيادي الاستقلالي يوسف أبطوي على حسابه بموقع فيسبوك، حيث دعا فيها إلى الانسحاب الفوري لحزب الاستقلال من حكومة عزيز أخنوش، بعد ما اعتبره ’’إهانة صريحة” وجهها رئيس الحكومة إلى الأمين العام لحزب الميزان، نزار بركة، خلال تجمع سياسي بمدينة الداخلة.
وقال أبطوي: ’’عندما تُهدر كرامة الشركاء… لا بد من وقفة بحجم التاريخ”، معتبراً أن ما صدر عن أخنوش تجاه شريكه في التحالف الحكومي “تصريح غير مسبوق في حدّته، ومفاجئ في مضمونه”، يفتقر – حسب تعبيره – إلى المعرفة بالملف، ويتسم بالقسوة تجاه زعيم سياسي شريك في الحكومة.
وأضاف أن الطريقة التي تحدث بها رئيس الحكومة تُعد سابقة في الممارسة السياسية المغربية، ولم يسبق لحزب الاستقلال أن تعرّض لمثلها منذ تأسيسه، منتقداً في الآن ذاته صمت قيادة الحزب، وواصفاً إياه بـ”الإهانة المضاعفة لقاعدة الحزب وتاريخه وكرامة مناضليه‘‘.
لكن المفارقة التي أثارت الانتباه، أن أبطوي الذي يقدم نفسه كصوت نزيه يدعو للتخليق والمواقف المبدئية، في نفس الوقت كاين برلماني من نفسه حزبه منصف الطوب، يوجد اسمه ضمن دائرة الاتهام التي أثارها الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، بعدما تم اختيار شركة أسفار في ملكيته ضمن ثلاث وكالات فقط تم الترخيص لها لتدبير “كوطا الحج” الخاصة بالفرق البرلمانية لسنة 2025.
وحسب معطيات مؤكدة حصلت عليها “كود”، فإن اللائحة المحصورة التي أعلنتها السلطات شملت وكالة أسفار تابعة لهذا النائب الاستقلالي المعروف بالشمال، وهو نفسه ضحية “تصرفيقة” كلاها فوجهو بالمجلس الوطني لحزب الميزان”. ساكت على هاد الفضيحة وغيرها وناض للحكومة وباغي الانسحاب من الحكومة.
وقد عبر الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية عن استغرابه من “الحيف وشبهة الريع والفساد” التي رافقت عملية انتقاء شركات الاسفار التي ضمن شركة “ضحية التصرفيقة”، معتبرًا أن حصر المنافسة في ثلاث شركات فقط بدل توسيع هامش المشاركة كما جرت العادة في السنوات الماضية “خرق لمبدأ تكافؤ الفرص وتواطؤ مرفوض‘‘.
كاين تناقض ف دعوة أبطوي للانسحاب من الحكومة، ومطالبته بالكرامة والشفافية، في وقت فيه برلماني من حزبه سبق له بالاستفادة من قرارات يُشك في نزاهتها، أُخذت في صمت تام، من حكومة يصفها اليوم بأنها لا تحترم الشركاء.