كود – بتصرف عن “أصوات مغاربية”
فيما يشبه محطة تسخينية للنقاش المجتمعي المرتقب حول مراجعة مدونة الأسرة، بدا السيمانة الفايتة، بوليميك علاقة الدين بـ”كورطاج”. وعرفت الندوة اللي تنظمات الخميس الفايت من طرف تحالف ربيع الكرامة، تقديم مداخلات وإعطاء تصريحات تصب ف اتجاه تحييد المقدس عن مناقشة موضوع الإجهاض.
المحامية وعضو تحالف ربيع الكرامة، خديجة الروكاني، قالت ف مداخلتها أن “موضوع الإجهاض لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالشريعة الإسلامية”، داعية لعدم إقحام هذا المقدس في الموضوع بدليل أن العديد من الدول المجاورة وهي عربية وإسلامية من شمال أفريقيا تسمح بالإجهاض حتى في المستشفيات العمومية.
وطالب التحالف في ندوة “من أجل تشريعات تحمي النساء من العنف وتناهض التمييز”، برفع التجريم عن الإيقاف الطبي للحمل، وحصر تدخل القانون الجنائي في تجريم الإيقاف غير الطبي للحمل أو “الإجهاض” القسري.
الناشطات الجمعويات المحسوبات على التيار الإسلامي، ما تسناوش بزاف وخرجو للرد على دعوات تحييد الشريعة في نقاش الكورطاج. رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، بثينة قروري، في تصريح لـ”أصوات مغاربية”، قالت إن القول بإبعاد الشريعة الإسلامية في مناقشة مواضيع حساسة مرتبطة بهوية المجتمع المغربي هو “نوع من التسرع”.
وأوضحت قروري في حديثها، أن المقاربة التي تنطلق أساسا من أن الإجهاض ينبغي أن يكون طبيا وبمقاربة صحية وفق الحريات الفردية وحرية المرأة في جسدها هي مقاربة غير متوازنة، مبررة بأن المجتمع المغربي لديه خصوصياته التي تنبع من كونه مجتمعا مسلما.
وقالت قروري إن “الشريعة سواء في نقاش الإجهاض أو القانون الجنائي أو مدونة الأسرة ينبغي أن تكون حاضرة بقوة، ولكن في إطار الاجتهاد المتبصر الذي يستوعب التحولات المجتمعية ولا يتماهى معها”.