عمر المزين – كود///
في أول خروج لها بعد أحداث 15 شتنبر بمدينة الفنيدق جراء تنفيذ مئات الشباب محاولات للهجرة الجماعية في اتجاه مدينة سبتة، قالت آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المجلس يتابع منذ أيام هذه الأوضاع وليس فقط ما جرى اليوم، في إشارة منها لصور وفيديوهات لبعض مهاجرين مغاربة يحمل بعضهم آثار عنف بالقرب من دوريات للقوات المساعدة.
وذكرت بوعياش، في تصريحات لـ”كود”، قائلة: “هناك معطيات يتم تداولها حاليا على شبكات التواصل الاجتماعي نتحقق منها، فيما تم نشر معلومات أخرى تفيد أن الصور التي جرى تداولها لا علاقة لها بالأحداث التي عرفتها مبادرة هجرة الشباب”.
وأشارت إلى أن المجلس يجري متابعة للقاصرين عن طريق فريق اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إلى جانب الفريق على المستوى المركزي، وكذا ما ينشر من أخبار من طرف جمعيات غير الحكومية، في الوقت الذي خرجت فيه السلطة المحلية بعمالة المضيق الفنيدق بتوضيحات تفيد أن بعض الصور التي تم تداولها تتعلق بفترة سابقة.
وعادت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتؤكد لـ”كود” أن المجلس وفريقه الحقوقي هو الآن في وضعية تجميع المعلومات الكثيرة ويعمل على تدقيقها وتقاطعها مع المتابعين، مضيفة: “ننتظر نتائج البحث الذي أعلن عنه الوكيل العام للملك باستئنافية تطوان ونؤكد مرة أخرى أننا بصدد تدقيق جميع المعطيات التي يتم تداولها وهناك معطيات صحيحة وأخرى غير صحيحة”.
بوعايش وصفت ما عرفته مدينة الفنيدق بـ”المأساة الحقيقية”، مضيفة بالقول: “سوف نسائل الجهات المسؤولة بعد تجميع المعطيات وتقاطعها وتكييفها مع الالتزامات الدولية والقوانين الوطنية ذات الصلة”.
وختمت المتحدثة تصريحاتها مع “كود” بالقول: “المسؤولية متقاطعة ما بين الاقتصادي والاجتماعي والأمني والسياسي. ونحن الآن في مرحلة تجميع المعطيات وسنتواصل مع الرأي العام فور التوصل إلى بلورة توصيات واضحة وليس فقط موقف للمجلس بخصوص ما جرى”.