عمر المزين – كود///

أكد محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح لـ”كود”، أن المعطيات الميدانية لما يجري بمحيط سبتة المحتلة تكشف عن نجاح مؤقت للمقاربة الأمنية في احتواء الدعوات المجهولة على شبكات التواصل الاجتماعي في الهجرة غير نظامية لشباب وقاصرين غير مصحوبين مغاربة.

ويعود نجاح المقاربة الأمنية، حسب المتحدث لـ”كود”، إلى عدة أسباب ساهمت أهمها: الإنزال الأمني المكثف، ضعف تأثير حملات التعبئة والحشد الافتراضية بشكل كبير مقارنة بدعوات 15 شتنبر الماضي.

وأشار بن عيسى إلى أن الذين انخرطوا في الدعوة السابقة من هؤلاء الشباب والقاصرين الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب اكتشفوا استحالة الوصول لسبتة سواء سباحة أو عن طريق تسلق السياجات الحدودية دون توفر عامل المباغتة والحشد وهو الأمر المستحيل في المرحلة الراهنة.

ويرى أن الدعوات الحالية ستبقى دون مفعول، على الأقل في الظروف الراهنة، مع أن فكرة الهجرة غير النظامية تعشعش بقوة في أذهان ومخيال القاصرين والشباب وهو الرقم الذي سيرتفع لا محالة بشكل مهول خلال السنوات القليلة القادمة لتتحول الظاهرة إلى معضلة حقيقية على الأمن والسلم الاجتماعي.

ويؤكد رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان أن السلطات المغربية عاجزة عن إيجاد حلول جذرية تتجاوز ما هو أمني وقضائي إلى ما هو اجتماعي- تربوي- اقتصادي وتنموي، وهو الأمر الذي لا يلوح في الأفق مع  حكومة متخبطة عاجزة فاقدة البوصلة بعيد عن هموم المجتمع.