عمر المزين – كود///

أكد محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان بالمغرب، أن محاولات الهجرة غير النظامية تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال فترات الأعياد والعطل، حيث يعتقد بعض المهاجرين غير نظاميين، سواء من الشباب المغربي أو من جنسيات أخرى، أن الإجراءات الأمنية تكون أقل تشددًا خلال هذه الفترات بسبب إجازات عناصر الأمن ومراقبة الحدود.

ويرى بن عيسى أن “الواقع يعكس توجها مغايرا، إذ كثفت السلطات المغربية والإسبانية خلال السنوات الأخيرة إجراءاتها الأمنية خلال العطل والمناسبات، معتمدة على التنسيق المشترك مع الجانب الإسباني بتعزيز وسائل المراقبة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والتكنولوجيا الحديثة، حيث أدى ذلك إلى تقليص فرص نجاح عمليات العبور مقارنة بالأيام العادية. وهو ما تجلى بوضوح خلال عيد الفطر الأخير”.

ورغم هذه التدابير، يضيف المتحدث في تصريح لـ”كود” قائلاً: “يستمر المهاجرون غير النظاميون وشبكات الاتجار في البشر في التكيف مع هذه المتغيرات، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي لحشد المهاجرين، الذين يتوافدون بأعداد متزايدة نحو المناطق الحدودية، لا سيما في محيط سبتة ومليلية. وهذا التفاعل المستمر بين الإجراءات الأمنية وابتكارات الهجرة غير النظامية يطرح تحديات إضافية أمام ضبط الظاهرة”.

وتابع: “لكن، ورغم أهمية المقاربة الأمنية في إدارة تدفقات الهجرة، فإنها تظل حلًا ظرفيًا لا يعالج الأسباب العميقة لهذه الظاهرة. وعليه، فإن إيجاد حلول مستدامة، تنموية واجتماعية، بات ضرورة ملحة لمعالجة الظاهرة من جذورها بدل الاكتفاء بالحلول الأمنية وحدها”.