عمر المزين – كود///

أكد قال المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح لـ”كود”، أن التساقطات المطرية والسيول التي همت عدة أقاليم منها أزيلال، تازة، تزنيت، جرسيف، وتارودانت لم تغير من حقينة السدود.

وأوضح قائلاً: “فجماعة أكنول إقليم تازة على سبيل المثال استقبلت في ظرف ساعة ونصف ما يفوق 80 ملم، بالرغم من ذلك يستمر مسلسل العد التنازلي للموارد المائية السطحية حيث نقترب من عتبة 29 في المائة وهي أقل بكثير من النسبة التي تم تسجيلها في نفس الفترة من السنة الماضية”.

وهذا راجع بالأساس، يضيف الخبير بن عبو لـ”كود”، إلى تزامن هذه الكميات المهمة من الأمطار مع موجات الحر الاستثنائية التي فاقت 47 درجة مئوية بمجموعة من الأحواض المائية.

كما أشار إلى أن مدينة شفشاون الجبلية حطمت رقما قياسيا لشهر يوليوز لدرجات الحرارة التي فاقت 43.4 درجة يوم السبت الماضي، ويستمر مسلسل موجات الحر التي لا تنتهي مع انتهاء فصل الصيف بل أصبحنا نسجل موجات حر طيلة فصول السنة الأربعة التي تقلصت إلى فصل واحد تحت تأثير التغيرات المناخية.

كما تراجعت الموارد المائية لحوض ملوية الى 21.81 في المائة في حين لم تعد تتعدى حقينة سد الحسن الثاني سوى 13 في المائة أما سد محمد الخامس فقد تراجعت موارد المائية الى 5 في المائة فقط مقارنة مع 35 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية.

أما فيما يخص حوض سوس ماسة  فقد تراجعت حقينة سد عبد المومن الى 5.86 في المائة وحقينة سد يوسف بن تاشفين الى 11.67 في المائة بعدما كانت 13.35 في المائة السنة الماضية، أما على مستوى حوض أم الربيع فقد تراجعت حقينة سد المسيرة إلى 1.6 في المائة بعدما كانت السنة الماضية لا تتعدى 5 في المائة.

هذه الوضعية المائية التي وصفها المهندس بن عبو بـ”الهشة” من المرتقب أن تتسارع نحو الاتجاه التنازلي، مع استمرار موجات الحر، خصوصا وأن فصل الصيف لم تمضي عليه إلا أربعة أسابيع فقط وأن الفترات الأصعب بالنسبة للتزود بالماء الصالح للشرب هي الفترات القادمة.