عمـر المزيـن – كود//
قال المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح لـ”كود”، أنه “على مدى خمسة أيام متتالية ومنذ يوم الخميس الماضي استقبلت المملكة المغربية كميات مطرية وثلجية يمكن تسجيلها للتاريخ”.
وأضاف: “كميات متهاطلة على امتداد ربوع المغرب وبطريقة مستدامة استطاعت أن تغير من ملامح الخريطة المائية وتجري الأنهار المتوقفة وتملأ السدود سبعة منها امتلأت عن آخرها: شفشاون، الشريف الإدريسي، النخلة، بوهودة، واد زا، علال الفاسي وسيدي ادريس”.
وأوضح بن عبو أن الوضعية المائية تحسنت على مستوى معظم الأحواض المائية نحو الأفضل، حيث نتجه نحو سيناريو 34 في المائة بشكل سريع مع استمرار سيناريو التساقطات طيلة يوم الاثنين فاتح أبريل الجاري.
كما أشار المتحدث لـ”كود” إلى أن مدينة طنجة لوحدها استقبلت ما يفوق 300 مم، خلال الأيام الثلاثة الماضية، متبوعة بمدن شفشاون، العرائش تطوان، إفران والقنيطرة، الرباط، مكناس وفاس والدار البيضاء.
ويرى الخبير في المناخ أن العاصفة نيلسون التي تهيمن على الأجواء المغربية استطاعت منذ 5 أيام، أن تصنع تغييرا جذريا على معالم اضطراب الطقس في مناطق واسعة من التراب الوطني، طاردة المرتفع الآصوري الذي خيم طويلا على الجبهة الأطلسية وحرم المملكة من منخفضات رطبة مهمة طيلة السنة.
وذكر أن “عاصفة نيسلون كانت لها الكلمة الأقوى والأخيرة، حيث خلفت في طريقها نحو شمال المغرب فيضانات للأودية الكبرى على مستوى طنجة تطوان، وانقطعت معها شبكة الطرق على مستوى العديد من المحاور الطرقية الوطنية، الرباط الدار البيضاء الجديدة والقنيطرة، وتوقفت الدراسة في معظم المؤسسات التعليمية بأقاليم الشمال”، مضيفا أن “الأهم تحقق مع تسجيل مدينة طنجة لمعدل 1000 مم كمعدل تراكمي للتساقطات المطرية لهذه السنة”.