عمر المزين – كود///

أكد المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الوضعية الهيدرولوجية بالمملكة استقرت منذ أيام في حدود 29 في المائة، بعدما كانت تسجل حوالي 25 في المائة في نفس الفترة من السنة الماضية.

ويعود هذا الاستقرار، حسب ما أكده بن عبو في تصريح لـ”كود”، بالأساس إلى ارتفاع تدريجي لنسبة ملء السدود لستة أحواض مائية في مقدمتها الحوض المائي زيز غريس الذي ارتفع خزانه المائي إلى حوالي 40 في المائة، بعدما كانت لا تتعدى نسبة ملئه السنة الماضية 27 في المائة وهو ما يبشر باسترجاع الفرشة المائية لعافيتها بمنطقة الجنوب الشرقي للمملكة.

وأضاف: “نفس السيناريو عاشه الحوض المائي ملوية الذي تحسنت وضعيته الهيدرولوجية إلى حوالي 35 في المائة، وهذا راجع بالأساس إلى التساقطات المطرية الغزيرة والمصحوبة بالعواصف الرعدية التي عاشتها جل مناطق المغرب خلال أواخر شهر غشت الماضي وطيلة شهر شتنبر 2024″.

وأوضح المتحدث لـ”كود” أن “هذه التساقطات ساهمت كذلك وبشكل كبير في ارتفاع نسبة ملء الحوض المائي درعة واد نون، وبالأخص سد المنصور الذهبي الذي استقبل موارد مائية مهمة ساهمت في ارتفاع نسبة ملئه إلى 40 في المائة بعدما كان يسجل 14 في المائة فقط السنة الماضية”.

الخبير في المناخ ذكر أن الوضعية المائية في بلادنا ليست بالمريحة، ولا زال تحت ضغط الإجهاد المائي وبينما لا زالت حالة الطوارئ المائية والمناخية تخيم على معظم الأحواض المائية للمملكة في انتظار أن تجود السماء بخيرات الرحمة وتتحقق العدالة المائية بين جميع جهات المملكة وهذا لن يتأتى إلا بالتنزيل السليم للبرنامج الملكي الأولوي للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي الذي أطلقه  الملك محمد السادس منذ يناير 2020.

وأشار أن الربط بين الأحواض المائية مكن من استقرار نسبة ملء حوض أبي رقراق في نسبة 32 في المائة منذ أسابيع وهذا راجع بالأساس الى تحويل مئات الملايين من الأمتار المكعبة نحو سد سيدي محمد بن عبد الله والتي كانت تذهب مباشرة إلى المحيط الأطلسي.