عمر المزين – كود///
أكد المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن المغرب ملتزم اليوم وكما دائما بعدم قبوله استيراد أي نفايات سامة ومضرة بالبيئة والغير خاضعة للمعايير الوطنية والتي تؤطرها المادة 42 من القانون رقم 28.00، مثمنا تفاعل جمعيات المجتمع المدني البيئي وانخراطه القوي في المجال البيئي.
وأضاف بن عبو، في تصريح لـ”كود”، أن “المغرب يستورد اليوم ومنذ سنوات طويلة مجموعة من النفايات الغير السامة والغير مضرة بالبيئة والتي يتم استخدامها في مجموعة من الصناعات التحويلية”.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، يُضيف المتحدث لـ”كود”، قائلاً: “فخلال فترة 2016 و 2019، استورد المغرب ما يقارب مليون و600 ألف طن من هذه النفايات والتي تشكل مواد أولية للطاقة والصناعة مثل النسيج والبلاستيك و الورق والمعادن، إلخ….”.
وأوضح أن بلادنا لا تحظى إلا بنسبة قليلة من هذه النفايات التي تخضع لتسابق ومنافسة حادة بين الشركات الدولية، خصوصا مع التطور الذي يعرفه مجال تدوير وإعادة استعمال النفايات في إطار ما يسمى “الاقتصاد الأخضر والدائري”.
ويرى الخبير في المناخ أن “استيراد النفايات يحب أن يخضع لمجموعة من المعايير والشروط أهمها ضمان عدم تأثيرها على البيئة، كما أن المغرب يسمح فقط باستيراد النفايات التي سيتم تثمينها وتدويرها لا طمرها نفايات غير خطيرة من المفروض أن تحمل شهادة الأخيرة من خلوها من أية شوائب من الممكن أن تضر بالأوساط الطبيعية وبصحة الإنسان والتنوع البيولوجي”.