عمـر المزيـن – كود///
أكد محمد بن عبو، خبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن الأمطار الأولى التي تم تسجيلها لبضعة أيام في المغرب، خلال الأسبوع الحالي، أعطت دفعة حقيقية للاستعدادت لموسم فلاحي متميز ولعملية الزرع والتي من الممكن أن تبدأ عمليا في جميع أنحاء البلاد.
وأورد بن عبو، في تصريحات لـ”كود”، قائلاً: “هذه التساقطات المطرية ولو كانت ضعيفة في بعض المناطق وذات بعد فيضاني في مناطق أخرى كتنغير وأوريكا فإن هذه الترسبات كلها موضع ترحيب للمزارعين، ولاسيما أولئك الذين ينتظرون القطرات الأولى لبدء عمليات البذر”.
كما أشار إلى أن “هطول الأمطار هذا سيكون له تأثير إيجابي على المراعي، في الوقت الذي تمت تعبئة 1,1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الرئيسية وفي ارتباط وثيق بآثار تغير المناخ على المجال الفلاحي أصبحت مسألة التأمين على المنتوجات الفلاحية أمر ضروري ولا مناص منه”.
وذكر بن عبو في ذات السياق لـ”كود” أنه “تمت برمجة توسيع المساحات المؤمنة بحوالي 200 ألف هكتار، تنزيلا لمقتضيات استراتيجية الجيل الأخضر التي تستهدف بلوغ 2,5 مليون هكتار من المساحات المؤمنة، في أفق 2030، حيث سيتم خلال هذا الموسم تأمين 1,2 مليون هكتار من الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، و50 ألف هكتار من الأشجار المثمرة”.
“أمطار شهر أكتوبر هي مؤشر جيد بخصوص الموسم الفلاحي 2022- 2023 والذي من المرتقب أن يكون موسما جيدا مع احتمال أن تكون السنة المناخية مطيرة ومحملة بالمنخفضات الرطبة، مما سيغني الفرشة المائية ويزيد من حقينة السدود ويؤمن بالتالي الأمن المائي والغذائي للمواطن المغربي”. يضيف الخبير بن عبو لـ”كود”.