عمر المزين – كود//
قال محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح لـ”كود”، أنه “بعد فترات جفاف دامت لعقود بمدن الجنوب الشرقي للمملكة، تعيد الأمطار الفيضية السحر إلى المنظومات البيئية الواحية، ومع اختلاط اللون الأصفر للصحراء، مع زرقة لون السماء الذي تعكسه مياه البحيرات، تلك مناظر طبيعية خلابة جلبت أنظار جميع السياح المغاربة منهم والأجانب”
ويتزامن هذا الحدث الطبيعي الاستثنائي، حسب المهندس بن عبو لـ”كود”، مع تصنيف المغرب في المرتبة 27 عالميا لأكثر البلدان التي تعرف إجهادا مائيا حسب المعهد العالمي للموارد المائية، الذي أكد أن المغرب يوجد ضمن قائمة البلدان التي تعاني من ضغط مائي مرتفع.
وقال المتحدث أن نسبة الطلب على المياه من الإمدادات المتجددة تصل إلى ما بين 40 في المائة و80 في المائة في حين تعد دول شمال أفريقيا، من أكثر المناطق التي تعاني من هذا المشكل، حيث يتعرض 83% من السكان فيها لإجهاد مائي مرتفع جدا، وتصل هذه النسبة في جنوب آسيا إلى 74% من السكان.
وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عامة وبالنسبة للمغرب خاصة يمكن أن يعيش حوالي 100 في المائة من السكان في ظل إجهاد مائي مرتفع للغاية بحلول عام 2050، حيث يلعب كل من النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والتغير المناخي أدوار هامة في تفاقم مشكل المياه.