عمر المزين – كود///
أكد محمد بنعبو مدير المركز الوطني للأمن البشري والتغيرات المناخية أن الخريطة الهيدرولوجية للمملكة بدأت في التغير التدريجي بعد سنوات عجاف أثرت بشكل كبير على جل المنظومات البيئية الساحلية منها والبحرية والغابوية، تراجعت معها الموارد المائية بشكل ملفت أثر على جميع الأنشطة الاقتصادية في مقدمتها القطاع الفلاحي.
وقال الخبير في المناخ، في تصريح لـ”كود”، أن الخريطة الهدرولوجية للمغرب اليوم، بعد أزيد من أسبوع من الأمطار الديمية، تبرز أن الوضعية الحالية للمياه السطحية والجوفية قد تحسنت بشكل جيد بما في ذلك الأنهار والبحيرات والوديان.
وأضاف: “الأهم هو عودة الحياة لنهر أم الربيع الذي التقت مياهه بالمصب نحو المحيط الأطلسي وهذا مؤشر جد إيجابي سيكون له الوقع الجيد على الحياة البرية وةالبحرية وعلى القطاع الفلاحي بمنطقة دكالة –عبدة التي ستعرف ازدهارا استثنائيا خلال الموسم الحالي”.
وتابع بن عبو: “هذا السيناريو ما كان ليتحقق لولا تزحزح المرتفع الآصوري من مكانه نحو الشمال مما سمح لدخول المنخفضات الرطبة الواحد تلو الآخر مخلفا ارتياحا تاما في صفوف الفلاحين خاصة الصغار منهم، أما الثلوج المتراكمة في قمم الجبال فسيكون لها الوقع الجد مهم على مساحات شاسعة من الكلأ الطبيعي الذي سيمتد الى حدود فصل الصيف”.
الخبير بنعبو أضاف: “بينما نودع شبح الجفاف الهيدرولوجي والفلاحي يجب أن لا ننسى المجهودات والمشاريع الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة نصره الله في إطار البرنامج الأولوي للتزود بالماء الصالح للشرب ومياه السقي وبرامج الدعم الفلاحي التي همت شريحة مهمة من المتدخلين في المجال الفلاحي ومربي الماشية تعويضا عن الخسائر والأضرار التي تكبدوها جراء توالي سنوات الجفاف”.
“الغيث النافع الذي عرفته المملكة منذ أيام يجب أن لا ينسينا أن كبريات السدود لا زالت شبه فارغى في مقدمتها سد المسيرة، بين الويدان، إدريس الأول، عبد المومن ويوسف بن تاشفين، بينما يجب أن تستمر الأوراش الكبرى المفتوحة التي تهم بناء السدود الكبرى والمتوسطة والربط بين الأحواض المائية نحو حوض أم الربيع ثم حوض تانسيفت”. ينهي بن عبو تصريحاته مع “كود”.