أنس العمري///
أضحى عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، من الشخصيات “المحظور” ظهورها في القناتين الرسميتين الأولى والثانية.
والدليل على ذلك هو أن دوزيم سارت على نهج (إتم)، وتجاهلت تغطية افتتاح الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للبناء، اليوم الأربعاء في الدار البيضاء، والذي عرف حضور عبد الإله بنكيران، الذي اضطر إلى كسر عزلته التي فرضت عليه بسبب أزمة تشكيل الأغلبية، لدعم “رفيق” السياسة والحكومة نبيل بنعبد الله، الذي تشرف وزارته (السكنى وسياسة المدينة) على هذا النشاط المهم.
القناة الثانية لم تكتف فقط بأنها “دارت عين ميكا” على هذا النشاط، الذي تقاطرت عليه مختلف وسائل لأهميته ولأنه يؤرخ لأول ظهور رسمي لرئيس الحكومة المعين بعد “اعتكاف” دام لأيام، بل جعلت أيضا من نشرة الظهيرة اليوم (23 نونبر 2016)، منصة وجهت عبرها ضربات تحت الحزام للعدالة والتنمية، بفتح ملف إغلاق السوق المركزي لبلدية الريش، التي رأسها أحمد العزوزي، عن حزب “البيجيدي”.
إثارة هذا الموضوع في هذا التوقيت، وبالتزامن مع “خرجة” بنكيران، علما أن إغلاق السوق بسبب إضراب 300 من التجار مر عليه أسبوع، يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المهام الجديدة التي أضيفت إلى أجندة القناة الثانية، غير المهمة الإعلامية التي أنشأت من أجلها، والتي ينتظر المغاربة أن تقدمها لهم نظير دفعهم رسم “النهوض بالمشهد السمعي البصري”.