كود الرباط//

رد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، على انتقادات كل من البي جي دي والبي بي إس حول استمرار اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة، مؤكدا بأن الحكومة قامت بالواجب لضمان استقلالية المهنة وتخليقها.

وقال بنسعيد، اليوم في مجلس النواب، بأن “هناك مسار يسعى لضمان استقلالية مهنة الصحافة، وتخليقها، هذا المسار، انتهى بخلق مجلس وطني للصحافة، كإجراء للتنظيم الذاتي للمهنة”.

وأكد بنسعيد أن المسار الذي انتهى بإرساء المجلس الوطني للصحافة، لم يكن مجرد إجراء إداري، بل هو يعكس فهم عميق بأن حرية الصحافة، المنصوص عليها دستوريا”.

وتابع :”كما أن التنظيم الذاتي يسعى إلى حماية المهنة من الممارسات غير الأخلاقية أو غير المهنية التي قد تضر بسمعتها، مثل نشر الأخبار الكاذبة، التضليل وغيرها من الممارسات السلبية، علما أن التنظيم الذاتي لا يهم الصحافيين فقط، وإنما المجتمع لأن الصحافة تبقى في خدمة المجتمع”.

قبل ثلاث سنوات، يقول الوزير: “اشتغلنا على توحيد المكونات الأساسية في الصحافة المغربية، كانت هناك وجهات نظر مختلفة حول التنظيم الذاتي للمهنة، والمؤسسة التي تشرف عليها، خصوصا وأن القانون الحالي أظهر بعض النواقص وجب تعديلها”.

وفي هذا الإطار واصلنا مسار الإصلاح، عبر إخراج مرسوم بقانون يحدث لجنة مؤقتة انطلاقا من المجلس الوطني للصحافة حاليا، باعتباره المؤسسة المنتخبة سنة 2018 من طرف المهنيين، وله الشرعية في أن يشارك في هذا المسار. يقول بنسعيد.

وأكد بنسعيد أن هذه اللجنة اشتغلت طيلة سنة ونصف على تصور شامل لمهنة الصحافة انطلاقا من التنظيم الذاتي إلى تطوير الممارسة، مشيرا بأن “هذه الخلاصات، كانت بالنسبة لنا، مصدر إعداد نص قانوني جديد للمجلس الوطني للصحافة، تمت مناقشته داخل الحكومة من حيث الشكل على أن المضمون هو موضوع مناقشة مع المهنيين في إطار التنظيم الذاتي للمهنة، وهناك اشتغال يومي لإخراج نص قانوني يضمن ممارسة التنظيم الذاتي وتخليق مهنة الصحافة”.

وأفاد الوزير أن الحكومة في نهاية المسار آلية لتنزيل القانون لضمان التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة واستقلاليتها.

وفي رده على بعض الانتقادات بخصوص استفادة مقاولات صحفية بعينها، وكذا طريقة توزيع البطائق، قال بنعسيد: “بعض الملاحظات، بخصوص البطائق هذا اختصاص المجلس الوطني للصحافة منذ 2018، وهذا اختصاص الصحافيين ولا تتدخل فيه الوزير”.

وبخصوص الدعم، قال بنسعيد :”الدعم الوحيد لي خرج هو للي مشا للصحافيين. ودرنا بيان رسمي حول الدعم لي غايكون موجه للمقاولات الصحفية الجهوية  والمقاولات الوطنية”، مشيرا بلي “داكشي لي دارت الحكومة السابقة كملنا فيه بخصوص الدعم الموجه للصحافيين”.

واعترف الوزير بوجود انقسام حاد بين مكونات تمثيلية الصحافيين،  وقال: “حاولنا نجمعو بين المكونات منجحناش فها العملية، كلفنا المجلس يعطينا قراءة حول الوضعية واعتبرنا راسنا كآلية.. عطيونا بعض الأيام وغانجيبو قانون جديد حول المجلس الوطني للصحافيين”.

وقال المصدر نفسه: “لم نناقش بعد الموضوع، لازلنا نناقش الشكل، حتى يدوز مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة فالمجلس الحكومي ونجيبوه لهنا وناقشوه”.