سهام إباروري-كود


هاد 8 مارس لمن مديور ؟ واش للمرأة القروية ؟ و لا للموظفة ؟ للشيخة ؟ للمغنية ؟ للرسامة؟ لبائعة الهوى؟ للطبيبة ؟

لاش كايصلاح كولا عام هاد 8 مارس من غير انو كايفكرنا فحاجة وحدة ! انو كاع هاد العيالات و باختلاف مستوايتهم و تجاربهم كلهم كايخلصو ضريبة وحدة ! هي الضريبة ديال انك تكون مرا على سطح الكرة الارضية ! الضريبة ديال ديك التفاحة لي ناض عليها الصداع النهار اللول و خلات بزاف د الرجال يلوحو الذنب على حواء لي خرجات ابونا آدم من الجنة ! القصة لي عودوها لينا و حنا صغار، عرفنا من بعد انو كانعيشو و كانموتو و حنا كانخلصو الثمن ديالها فحال الطريطة ديال الدار كايخلصوه العيالات على مر العصور و فجميع المجتمعات ، نفس الذنب لي كاتخلصو ليوما واحد المرا فحد حرارة كايفرشخها راجلها كولا ليله حيت هي من بنات حواء ! هو نفس الذنب لي كاتخلص فيه النجمات ديال هوليود لي ليوما كايطالبو بتسوية الاجور ديالهم بزملائهم الذكور ! ايه نعام ا سيدي تا فهوليود ماكايناش “المساواة” ماشي غير فحد حرارة!

 
فاش كايقرب 8 مارس! المقالات على المرأة كايبداو يبانو،و كايهضرو فالتلفزة على الانجازات، و التحديات و النماذج د العيالات لي وصلو و نجحو، بالنسبة لي كانظن انو كاع داكشي لي يمكن يتقال راه تقال ، و كلنا عارفين المرا فالمغرب راه ماشي نموذج واحد و وحيد ! كاينين بزاف د النماذج د العيالات و كولا وحدة و اهتماماتها و كل وحدة و حياتها و كل وحدة و لاش محتاجة ! حيت المرا لي عندها 30 عام و ساكنة فالجبل فارفود ماعندهاش نفس الاحلام د المرا لي عندها نفس السن ولكن خدامة فشي بنكة فكازا ! و البنت لي كاتقرا السينيما فشي مدرسة خاصة ماعندهاش نفس الاهداف د وحدة سافرات من بنحمد للجامعة د سطات باش تقرا … كايبقاو النماذج مختلفة حسب السن و الظروف العائلية… و كايبقا لي كايجمعهم هوا انهم بنات حواء !

 
حنا فالمغرب راه مابقا لينا مانقولو ،كلشي على عينك ا بنعدي ! و داك الخطاب ديال المرأة هي اختك هي امك هي بنتك … كانظن هو لي خرج على العيالات حيت كايخاطب الرجل بمنطق الضعف ! فحال لا المرأة خاصها تتوسل الحقوق ديالها منو! و في كل مناسبة د 8 مارس كانجمعو العيالات و نعطيوهم الورد و نقولولهم عيد سعيد و المرأة هي نصف المجتمع و كانجيبو الراجل و تاهوا كانحزروه و نقولوليه هانتا ها هي المرا كائن زوين و ضريف الله يرحم لواليدين لاتعاودش تحط يديك عليها و احتارمها فالزنقة ماتحرش بيها و لابغات تخدم خليها … و كايبوسل ليها راسها و تبوس ليه راسو ! و كل عام كاتعاود نفس المسرحية …و طبعا نهار 9 مارس كايفيقو كأن شيئا لم يكن.

 
من الطريف انو هاد العام 8 مارس غايجي بالاحد ! يعني يوم عطلة ، و كاينة لي غاتفيق فالعروبية تعجن مسيمنات ماعارفاش كاع شحال فالشهر، و كاينة لي غاتفيق تلبس السورفيط باش دير جوكينغ فلاكوط و فاش تسالي ترجع للدار تلقا لابون معصرة ليها الليمون باش تفطر … و كاينة لي غاتهز الكاط كاط و تمشي لشي ندوة ديال جمعية فشي اوطيل كبير تشوف الارقام المخيفة على معدلات العنف الزوجي و الاغتصاب و الدعارة لي كايمس المرأة المغربية … و كاينة لي غاتصبح فالكوميسارية كاتغوت “واا الشاف راه و الله تا كنت خارجة غا نشري الدوا لمي مع الربعة د الصباح “و تولي حتى هي رقم من الارقام لي غايتزادو العام الجاي… و كيما كاينة لي غاتحل عينيها و تلقا شي ريحة و لا شي وردة محطوطة حدا الفراش بمناسبة عيد المرأة ! كاينة لي غاتحل عينيها و غاتلقا راسها فموريزكو دايرين ليها عشرة د الغرزات فحنكها ليمن حيت راجلها احتافل بالصامدي صوار بسمطة د القرقوبي … كاين و كاين و كاين و مهما نحاولو نزوقو الهضرة كايبقاو كاع هاد العيالات قاريات اميات خدامات ربات بيوت مشهورات او مواطنات عاديات … كايأديو نفس الضريبة على مر العصور ” ضريبة التفاحة”!

 
الحاصول و باش مايبقاش الصداع نايض! فكرنا فكوود فحل لهادشي و فعوض مانعطيو الورد للعيالات قررنا نفرقو التفاح على الرجال و بدينا بنجيم هو اللول شد تفاحتو… و هاد التفاحة لي ناض عليها الصداع النهار اللول نفرتكو باباها، و الله يجعل القلب سميح!