أنس العمري///

استخدام “البراز البشري” في التسميد يربك سلطات شيشاوة. وهذا الارتباك قرأ في بلاغ مشترك للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة مراكش-آسفي والمديرية الإقليمية للفلاحة بشيشاوة، الذي أفضى التسرع في إصداره، تحت ضغط التخوف من تضرر فاكهة “الدلاح” التي تعرف بها المنطقة، وقبل ظهور نتائج التحقيق الذي تباشره مصالح الدرك، إلى السقوط في ما يجب الحذر منه، ألا وهو توسيع قائمة المنتجات الفلاحية “المشكوك” في نوعية السماد المستخدم في زراعتها.

فالبلاغ، الذي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أن الضيعة، التي انتقلت فرقة من الدرك الملكي لأخذ عينات من تربة أرضها لإخضاعها لفحوص للتأكد من ما راج حول استخدامها “البراز البشري” في عملية التسميد، “لا تنتج بتاتا فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح)، ولا تسقي أراضيها بالمياه العادمة”، لكنه أشار، في الوقت نفسه، إلى أنه يوجد فيها بعض الخضروات (الباذنجال، الشمندر الأحمر) والفصة وأشجار الزيتون، وهو ما جعل “قائمة المنتجات” المعنية بشبهة “استعمال سماد عضوي” في زراعتها تتوسع، خاصة في ظل عدم ظهور بعد نتائج التحاليل المخبرية للعينات المأخوذة من الضيعة، وهي العملية التي قامت بها لجنة كونتها المصالح الإقليمية لوزارة الفلاحة”، وفق ما مرود في البلاغ.