وكالات//
علن المخرج الإيراني الشهير، محمد رسولوف، أنه هرب من وطنه إلى مكان غير معلوم في أوروبا، بعد أن حكمت عليه محكمة في طهران بالسجن بتهم تتعلق بالأمن القومي.
وأدان رسولوف الحكومة الإيرانية في منشور على إنستغرام، الاثنين، واصفا إياها بالنظام الاستبدادي والقمعي، ونشر مقطع فيديو كدليل على عبوره الحدود الجبلية للبلاد.
وفي بيان منفصل بتاريخ 12 مايو، قال رسولوف إنه قرر الهروب من إيران بعد أن أخبره محاموه أن عقوبة السجن الصادرة بحقه ستنفذ خلال مهلة قصيرة.
وأضاف “كان علي الاختيار بين السجن ومغادرة إيران.. بقلب مثقل، اخترت المنفى”.
وتواصلت شبكة أخبار “سي.أن.أن” مع السلطات الإيرانية للتعليق، لكنها لم تتلق أي رد.
وقال محاميه باباك باكنيا، الأسبوع الماضي، إن محكمة إيرانية حكمت على رسولوف بالسجن خمسة سنوات والجلد بعد أن وجدت أن أفلامه الوثائقية هي “أمثلة على التواطؤ بنية ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد”.
رسولوف هو من بين العديد من الفنانين البارزين الذين قبضت عليهم السلطات في حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد بسبب وفاة مهسا أميني في الحجز عام 2022، والتي تم القبض عليها بزعم أنها لم ترتد حجابها بشكل صحيح.
وكان رسولوف (52 سنة)، الذي انتقدت أفلامه الأخيرة الحكومة الإيرانية، من بين مجموعة من الفنانين والمخرجين الذين وقعوا رسالة تنتقد الرد العنيف لقوات الأمن لقمع احتجاج عام 2022 على انهيار مبنى في مدينة عبادان بجنوب غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل المزيد من 40 شخصا.
يذكر أن النسخة السابعة والسبعين لمهرجان كان، التي تبدأ في 14 مايو في جنوب فرنسا، أدرجت الفيلم الجديد لرسولوف “بذرة التين المقدس” ضمن قائمة اختياراتها.