محمود الركيبي -كود- العيون //

تلاقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة بالعاصمة الصينية بكين، وزير الخارجية التونسي الجديد محمد علي النفطي، وذلك بعد عامين من الأزمة التي اندلعت بين البلدين إثر استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم جبهة البوليساريو.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية على منصة ’’إكس‘‘، صورة التقطت للوزيرين وهما يتبادلان أطراف الحديث، وذلك على هامش مشاركتهما في أشغال منتدى التعاون الصيني الإفريقي.

وقالت الخارجية التونسية: ’’في إطار مشاركته ببكين في المؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، التقى الوزير محمد علي النفطي مع عدد من نظرائه من الدول المغاربية والإفريقية، تناول معهم علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين تونس وهذه الدول وسبل تعزيزها‘‘.

وقبل أيام أوردت وزارة الخارجية التونسية، بأن النفطي، تلقى مكالمة من نظيره المغربي ناصر بوريطة، بمناسبة تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج”، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا خلال الاتصال “على عمق الروابط الأخوية، والحرص المشترك على دعم أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات”.

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين الجانبين، منذ الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين البلدين في 26 غشت 2022، على خلفية استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، خلال احتضان تونس للنسخة الثامنة لقمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا ’’تيكاد 8‘‘.

واحتجاجا على هذا الاستقبال الأول من نوعه، أعلن المغرب عن استدعاء سفيره لدى تونس للتشاور، معتبرا أن ما حدث ’’عمل خطير وغير مسبوق‘‘، ويسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية، مشيرا إلى أن استدعاء السفير المغربي بتونس، يأتي بعد أن “ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا”.