أنس العمري – كود///

على إثر التطورات الأخيرة لي عرفتها علاقات باريس والرباط، والتي تجسدت أحدث فصولها في بعث الملك محمد السادس رسالة إلى رئيس الجمهورية الفرنسية بعد إعلان بلاده دعمها الرسمي لسيادة المملكة على صحرائها، دخل تغيير على أجندة الزيارة المنتظرة لإيمانويل ماكرون إلى المغرب.

معطيات جديدة نقلتها “مغرب أنتلجانس” تفيد أن هذه الزيارة الرسمية، وبعد تأجيلات طويلة، أصبحت برمجتها في الأشهر القليلة المقبلة، وتحديدا في نونبر المقبل، أكثر احتمالا، وذلك بعد الدعوة الرسمية الموجهة إلى ماكرون من سيدنا، والذي قال في الرسالة بأنه “سيكون سعيدا باستقباله في المغرب، في إطار زيارة دولة يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية”.

وجاء في الرسالة أيضا “بفضل التطور بالغ الدلالة الذي شهده الموقف الفرنسي، وعزمكم القوي على العمل، وفقا لذلك، على المستويين الداخلي والدولي، سيتمكن بلدانا من العمل معا من أجل التوصل إلى حل يحترم بالكامل، في إطار قرارات الأمم المتحدة، سيادة المغرب على صحرائه”.

وزادت موضحة “يدرك الشعب المغربي وقواه الحية أهمية هذا القرار، الذي صدر عن عضو دائم بمجلس الأمن، ومطلع وثيق على ماضي شمال أفريقيا وحاضرها، وشاهد عن كثب على تطور هذا النزاع الإقليمي. وفي هذا السياق، وبفضل الدينامية الإيجابية التي تشهدها علاقاتنا الثنائية، تنفتح آفاق واعدة لبلدينا في العديد من القطاعات الاستراتيجية، مما سيساهم في تعزيز الشراكة الاستثنائية المبنية، منذ عقود، على الصداقة والثقة”.