الوالي الزاز -كود- العيون////
حط وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، أحمد عطاف، بالعاصمة السورية دمشق، أين حظي بإستقبال بارد من طرف الحكومة السورية الإنتقالية.
وقالت الخارجية الجزائرية، أن أحمد عطاف وصل إلى دمشق بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مشيرة أن الزيارة تندرج في إطار “العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة. كما تهدف ذات الزيارة إلى تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر”.
وأضافت أنه من المنتظر أن “يُستقبل السيّد وزير الدولة، خلال تواجده بدمشق، من قبل رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، السيّد أحمد حسين الشرع، لتسليمه رسالةً خطية من لدن أخيه الرئيس عبد المجيد تبون”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائرية إلى دمشق في وقت تحتفظ به الجزائر بسجل مليء بدعم النظام السوري السابق بقيادة بشار الأسد منذ بدء الثورة السورية، وكذا بموقف سلبي بعد سقوط نظامه وفراره إلى روسيا، بالإضافة لوصف المعارضة السورية بـ “الإرهاب”.
وكانت الجزائر قد أرسلت إشارات للحكومة الإنتقالية في سوريا تسعى من خلالها لتحقيق التقارب وتبرير إصطفافها إلى جانب نظام بشار الأسد، إذ قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حوار أجراه مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية: “كنا دائماً على تواصل مع الرئيس السوري السابق مع التمسك بموقفنا الرافض للمجازر ضد شعبه. وقبل سقوطه، أرسلت له مبعوثاً خاصاً وعرضت الجزائر أن تكون وسيطاً للحوار بينه وبين المعارضة بموافقة الأمم المتحدة. لكن المبادرة لم تنجح والبقية نعرفها جميعاً”.