كود الرباط//
حزب الاستقلال، اللي كان كيعاني لسنين من أزمات مالية خنقاتو، وخرج من عنق الزجاجة ديال الصراع التنظيمي بين تياري ولد الرشيد وال الفاسي للي كيدعم نزار بركة، كيوجد الأخير يدخل لانتخابات 2026 بعلاقات الوزراء ديالو مع مالين لفلوس والنفوذ داخل المنظومة الاقتصادية الوطنية.
اللي وقع فالكواليس، حسب مصادر “گود”، بعد ما تم عزل لوبي آل الرشيد من التأثير على القرار الداخلي وحتى على حضور الحزب فالحكومة، وتعرض النعمة ميارة لطعنة قاسية فعملية تجديد هياكل مجلس المستشارين، نزار بركة خرج بخطة هجومية جديدة.
بركة، وفق مصادر “گود”، قدر يرجع الثقة فاللوبي الاقتصادي الفاسي (خصوصا مع رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين)، وعقد مع رجال أعمال ومستثمرين اجتماعات مطولة فمكاتب مغلقة فكازا ورباط. ولكن الورقة الرابحة كانت رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، اللي تحوّل إلى رجل المهام الصعبة فالحزب.
مزور، اللي كيتحرك رسميا باسم الوزارة، ولى كيدير لقاءات شبه يومية مع رؤساء شركات كبرى، خصوصا فـ القطب المالي الدولي لكازا. الهدف واضح: ربط علاقات ومصالح لفائدة حزب الاستقلال، وطبعا هادشي داخل ف اطار الحملة الانتخابية المقبلة. وفق مصادر استقلالية.
الاستقلال عارف أن الصراع مع الأحرار ما غيكونش سياسي فقط، بل مالي بامتياز. الأحرار عندهم شبكات رجال أعمال ومقاولين، ومصادر تمويل قوية. باش يهزمو الاحرار خصهم رجال اعمال اقوياء، هنا جات خطة بركة عن طريق وزير الصناعة مزور للي عندو شبكة من العلاقات اللي بناها ف الوزارة مع شركات كبرى، من خلال تقديم تسهيلات، رخص، وتبسيطات إدارية وضرائبية، وطبعا فالسياسة مكاينش فابور وضروري من المقابل الانتخابي والسياسي.
Glovo نموذج فقط… وشبهة التواطؤ كتحوم حولها
من بين أبرز اللقاءات اللي دار رياض مزور للترويج لحضوره الفعال وسط عالم المال والأعمال، كانت مشاركته فـ”Glovo Leadership Summit” فالدار البيضاء، مع مؤسسي الشركة ومديريها فالمغرب. اللقاء بان رسمي وبلا خلفيات، لكن فالحقيقة، كيشكل حلقة من مسلسل طويل ديال اتصالات معلنة وغير معلنة مع شركات عندها امتيازات ودعم مباشر من وزارة الصناعة والتجارة.
لكن المفارقة الخطيرة، هي أن شركة Glovo راه أصلاً موضوع تحقيق رسمي من طرف مجلس المنافسة، بسبب شبهات قوية بخصوص هيمنتها غير المشروعة على سوق التوصيل السريع، وتلاعبات فالعقود مع الموزعين الصغار، الشي اللي دفع المجلس لاقتحام مقرات الشركة والقيام بأبحاث دقيقة حول ممارساتها فالسوق المغربي.
وبدل ما تكون الوزارة هي أول من يتريّث فالتعامل معها، لاعتبارات المنافسة والعدالة الاقتصادية، لقينا وزيرها كيسوّق اللقاء معاها، وكيدوزو فـانستغرام. بينما فالكواليس، كيبان أن الهدف الحقيقي كان هو ان حزب الاستقلال كيقلب على الممولين.
قنبلة دعم استيراد المواشي.. سلاح داخلي ضد رئيس الحكومة
ومن جهة أخرى، بدا حزب الاستقلال كيدير حملة “تحريضية” ممنهجة ضد الحكومة ورئيسها ف الخفاء وف العلن، واخا وزراءه اعضاء فالحكومة. فاش استعملو قضية دعم استيراد المواشي، اللي وصلت تكلفتها لـ1300 مليار سنتيم، باش يوصلو رسالة ضمنية للرأي العام: كاين تلاعب ف للمال العام، وهادشي وقع بتواطؤ حكومي، وحنا غير فرشنا اللعب.
لكن المعلومة الناقصة اللي ما بغاوش يقولها وزراء الاستقلال، هي أن الدعم جا بعد ما رفضو المستوردين يدخلو المواشي بسبب الخسائر والعراقيل، والدولة دخلات بقوة باش تفك الأزمة قبل العيد الكبير. المستوردين قبلو بعد مفاوضات طويلة، وبدات العملية من إسبانيا حتى رومانيا، وعرفت صعوبات كبيرة، ما تطرق ليها حتى وزير استقلالي. بل اكثر من ذلك وزراء الاستقلال مقالوش الحقيقة كاملة، واش المشكل ف المستوردين، ولا ف السوق والمضاربات للي تحت واللي ماشي مسؤولية المستورد، واش المراقبة ناقصة ولا فين المشكل. دبا للي كياكل العصا هو المستورد للي متهم اليوم بوصف “الفراقشية” رغم ان كولشي عارف سياق دعم الاستيراد وكيفاش لعب دور لحماية القطيع من الاندثار.