الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]

أفادت تقارير إخبارية فرنسية نقلا عن وزارة الخارجية الفرنسية، أنها تلقت إخطارين بإصدار القضاء الجزائري لمذكرتي توقيف دوليتين في حق الكاتب الفرنسي- الجزائري، كمال داود، الفائز بجائزة غونكور لعام 2024 عن روايته “حوريات” المحظورة في الجزائر.

وتشير المصادر أن الكاتب كمال داود يواجه مذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما العدالة الجزائرية، إذ إعتبرت محاميته جاكلين لافونت أن “دوافع مثل هذه الأوامر الجزائرية لا يمكن أن تكون إلا سياسية وجزءًا من سلسلة من الإجراءات التي تم تنفيذها لإسكات كاتب تستحضر روايته الأخيرة مجازر العشرية السوداء في الجزائر “.

واوضحت المحامية عن تقديم طلب فوري إلى لجنة مراقبة ملفات الإنتربول، من أجل منع نشر هذه المذكرات التي اعتبرها “مسيئة بشكل واضح”.

وقالت المصادر أن مذكرة التوقيف الأولى أرسلت عبر الإنتربول من الجزائر في مارس ، بينما أرسلت الثانية في بداية ماي الجاري، مضيفة أن رواية حوريات الصادرة سنة 2024 تواجه متابعات قضائية، مردفة أنها تحكي قصة أحد الناجين من الحرب الأهلية الجزائرية في تسعينيات القرن العشرين.

وأبرزت أن الرواية تواجه قضية أمام محكمة وهران، إذ تم إتهام الكاتب كمال داود  بـ”انتهاك قانون المصالحة الوطنية”، في الوقت الذي يحظر هذا القانون المثير للجدل، الذي تم اعتماده في عام 2005 في عهد رئاسة عبد العزيز بوتفليقة، أي مناقشة عامة من شأنها “تقويض مؤسسات الجمهورية” أو “تشويه صورة الجزائر”.

وتواجه الرواية شكوى أخرى تقدمت بها إمرأة في نونبر 2024  تزعم فيها أن كامل داود استوحاها من قصتها دون موافقتها، حيث ينفي الكاتب بشدة هذه الاتهامات، موضحا أن روايته هي عمل خيالي.