كود – الرباط//

عرفت العاصمة الرباط، مساء اليوم السبت، وقفة محدودة أمام البرلمان نظمها عدد قليل من الشباب المحسوبين على ما يُعرف بـ“جيل زيد”، في أول تحرك ميداني بعد الخطاب الملكي الذي دعا فيه الملك محمد السادس إلى “تغيير العقليات وطريقة العمل وترسيخ ثقافة النتائج”، وتسريع تنفيذ الجيل الجديد من البرامج التنموية والمجالية.

الوقفة التي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها بضع عشرات، طغى عليها الحضور اليساري المسيس، في غياب التنوع الذي كان يطبع الموجات الأولى للحراك، ما يعكس التراجع الكبير في حجم التأييد الشعبي له بعد أسابيع من الجدل والانقسامات الداخلية.

الخطاب الملكي، الذي ألقاه الملك بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة من الولاية البرلمانية، شدد على أن “التحول الكبير الذي نسعى إلى تحقيقه على مستوى التنمية القروية يتطلب تغييرا ملموسا في العقليات وترسيخا حقيقيا لثقافة النتائج”، مشيرا إلى أنه “لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، ما دام الهدف هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين”.

وأكد الملك في الخطاب نفسه أن العدالة الاجتماعية “ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية ظرفية، بل توجه استراتيجي يلزم جميع الفاعلين”.

وبالتوازي مع الوقفة، علمت “كود” أن مسيري صفحة “جيل زيد” على تطبيق “ديسكورد”، خصوصاً مجموعة الرباط والمجموعة العامة للنقاش، شهدت حالة ارتباك، حيث أقدم المشرفون عليها على إغلاق خاصية “الشات” أمام الأعضاء، في خطوة فُسّرت بأنها محاولة لاحتواء موجة الانتقادات بعد انسحاب عدد من الفاعلين من الحراك، وعلى رأسهم ممثلو الشباب الأمازيغي الذين أصدروا بياناً أعلنوا فيه الانسحاب الكامل من ما سموه بـ“جيل زيد 212”.